قبل أن ندخل في الموضوع "انتش واجري"، وهو "تريند" مصري يتعلق بأغنية أو شيء شبيه بالأغنية، أصبح "تريندا" جماهيريا. "انتش واجري" قُصد به هنا (مولد الانتقالات) في مصر، أو ما يسمى بالميركاتو الصيفي.
صدق ويجب أن تصدق أن عدد الصفقات الجديدة في الأندية اقترب من الـ200 لاعب.. فبعض الأندية؛ مثل الداخلية، تعاقدت مع 17 لاعباً دفعة واحدة، وأسوان 18 لاعباً، أي ضماّ فريقاً كاملاً، ومعظم الفرق ضمت من 6 إلى 8 لاعبين.. ويعتبر الأهلي هو الأقل تعاقداً هذا الصيف واكتفي بـ3 جدد فقط.. وقد يكون هناك مبرر -غير منطقي- لنادٍ صاعد حديثاً لنسف فريقه القديم، لكن ما حجة أو منطق فريق بحجم وتاريخ الزمالك، حاصل على لقب الدوري المصري للموسم الثاني على التوالي ويمتلك قطاع ناشئين محترم، في التعاقد مع 10 لاعبين جدد؟
المفروض أن الزمالك فريق متكامل ولايحتاج إلا للتّدعيم بعدد قليل؛ لترميم أو سد العجز في بعض المراكز، وأزيد حضراتكم من الشعر بيتاً أن فيريرا، المدير الفني للفريق، معترض (أو غير مرحب) بنصف الصفقات الأخيرة، ومنها مصطفى شلبي وعمرو السيسي، وهذا ما يدفعنا إلى طرح السؤال المهم: هل التعاقدات الجديدة مسؤولية الإدارة أم المدرب؟
أتصور أنها مسؤولية مشتركة.. فملف التعاقدات الجديدة أو الميركاتو الصيفي في الأندية المصرية مليىء بالخفايا والأسرار، ولكن الظاهرة الأهم هي اللاعب الذي ينطبق عليه "انتش واجري"؛ إذ يتنقل كل موسم إلى نادٍ مختلف من أجل جمع الأموال فقط.
وهناك بعض النجوم الكبار انتهى عمرهم الافتراضي في الملاعب، لكنهم رفضوا فكرة الاعتزال، ويتعاملون بطريقة "انتش واجري".. وأخيرا يجب أن لا نغفل الضغوط الجماهيرية على الأندية الكبرى تحديداً، والتي وصلت لقناعة أن عدد الصفقات في حد ذاتها بطولة.. تصوروا!!