النظام الجديد للدوري الجزائري: التحدّيات والهواجس والتداعيات

بواسطة messaoud.allel , 26 مارس 2020

الكاتب:مسعود علّال

يستعد الدوري الجزائري لكرة القدم للظهور بشكل جديد، مع انطلاق الموسم الكروي 2020/2021، وذلك بعدما قرر الاتحاد الجزائري للعبة عبر جمعيته العمومية تغيير شكل مسابقة الدوري، وإحداث ثورة في درجاته رغبة في تطوير مستوى المنافسة ومحاولة التخلص من المشاكل الكثيرة التي تحيط بها.

وكان الدوري الجزائري للمحترفين يشمل في السابق 32 فريقا موزعين على قسمين، الأول يشمل أندية الدرجة الأولى والثاني أندية الدرجة الثانية وكلاهما يضم 16 فريقا، وينص شكل البطولة الجديد على استحداث قسم أول يضم 18 فريقا محترفا فقط، وقسم ثان يضم مجموعتين من 16 فريقا هاويا لكل منها، وبالتالي فإن باقي أندية دوري الدرجة الثانية المحترفة وهي 14 فريقا ستفقد بشكل مباشر صفة الاحتراف.

 ويضم القسم الهاوي 6 مجموعات مكوّنة من 16 فريق لكل مجموعة، ويلغي النظام الجديد لمسابقة الدوري الجزائري أيضا قسم ما بين الروابط، وتم تعويضه بدوري المناطق، حيث يضم الأول 16 فريقا، بينما يتكون الثاني من مجموعتين بـ16 فريقا لكل منها، إضافة إلى القسم الشرفي بمجموعة واحدة، وما قبل الشرفي: سيتم تحديده حسب عدد الأندية المنخرطة فيه.

وقبل اعتماد شكل الدوري الجديد، قدّم اتحاد الكرة اقتراحين لنظام الصعود والهبوط، يقضي الأول بنزول فريق واحد من دوري الدرجة الأولى إلى الثانية مع صعود ثلاثة أندية، أما الاقتراح الثاني فقد تضمن سقوط فريقين مقابل صعود 4، وفي النهاية تم اعتماد المقترح الثاني في خريف العام الماضي خلال جمعية عمومية غير عادية للاتحاد الجزائري للعبة.

ويفرض شكل الدوري الجديد أعباء إضافية على الأندية في ظل النقص الواضح للمنشآت والهياكل الرياضية، خاصة الملاعب التي دائما ما تثار القلاقل حولها، عند انطلاق كل موسم، بسبب افتقاد الكثير منها لمعايير السلامة والأمن، يضاف إلى ذلك مشاكل الأندية الأبدية مع الأزمات المالية والديون، والتي كثيرا ما عصفت ببعضها، إما من خلال فرض عقوبات ثقيلة عليها أو منعها للانتداب أو حتى خصم النقاط من رصيدها.

وقبل انطلاق الموسم المقبل بالدوري الجزائري بمختلف أقسامه، ثمة تساؤلات تطرح وثمة قضايا تعود دائما إلى الواجهة قبل بداية كل موسم، بسبب مخاوف من التغيير الذي طرأ على شكل الدوري وتبعاته وتداعياته على المنظومة الكروية، وكذلك عدم دراسة هذا المشروع بشكل مستفيض، فضلا عن عدم استيعاب هذا المشروع من طرف مسؤولي الأندية ومدى استعدادهم للتكيف معه، خاصة وأنه سيمس العمود الفقري للمنظومة الكروية، التي ترزح أصلا تحت وطأة مشاكل لا حصر لها، وتضاف مشكلة أخرى إلى ما سلف ذكره وهي التداعيات التي خلّفها تجميد المسابقات منذ شهر مارس/آذار الماضي بسبب انتشار وباء "كورونا" المستجدّ في أنحاء البلاد.

 

Image
zetchi.jpg
Caption
رئيس اتحاد الكرة الجزائري خير الدين زطشي(Getty)