شنَّت الصحف الألمانية هجومًا لاذعًا على منتخبها الكروي الذي خرج بخفّي حُنين من الدور الأول في كأس العالم قطر 2022، رغم فوزه على كوستاريكا 4-2، الخميس، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الخامسة ليعيد تكرار ما حدث في 2018.
وكانت مجلة "كيكر" الأكثر شراسة في توجيه الانتقادات إلى المسؤولين في الاتحاد الألماني وفي المنتخب وقالت: "المنتخب الألماني أصبح قزمًا، والأسوأ من ذلك عدم تطوّرنا وكأس أوروبا المقبلة على الأبواب"، وتستضيفها ألمانيا من 14 يونيو/ حزيران إلى 14 يوليو/ تموز 2024.
وأضافت: "غرق للاتحاد الألماني بالكامل وهو أمر لا يمكن أن يستمر. المسؤولية تطول بعض المسؤولين الكبار بدءًا بالمدرب هانزي فليك ومرورًا بالمدير الرياضي أوليفر بيرهوف، وصولًا إلى رئيس الاتحاد برند نويندورف".
أما صحيفة "بيلد" فقالت: "إنها بلا شك، نهاية دولة كروية عظمى"، وأضافت: "يعتبر هذا الخروج المبكر أحد أسوأ الأمسيات في تاريخنا، يجب ألا نبحث بعيدًا عن المسؤولين عن هذا السقوط: (الاتحاد، المدرب، واللاعبون ولا أحد آخر). سيبقى تاريخ الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2022 في الأذهان وسيمثل نهاية حقبة لدولة كانت كبيرة وفخورة في كرة القدم أحرزت كأس العالم 4 مرات وكأس أوروبا 3 مرات. هذا الأمر بات بعيدًا".
وأضافت: "الواقع مرير، خروج من دور المجموعات في مونديال 2018، ومن ثُمن النهائي في كأس أوروبا 2021، ثم الخروج مجددًا من الدور الأول في مونديال 2022"، وتخوفت الصحيفة من الأثر المعنوي لهذا الخروج على جوشوا كيميتش الذي وصفته بأنه أحد أبرز لاعبي المنتخب الألماني في السنوات الأخيرة.
وأضافت: "بعد هذا الخروج المرير، الخوف من أن يقع كيميتش في الحفرة. لقد عاش الكثير من الصعود في مسيرته لكنه أيضًا شهد بعض الهبوط الذي ترك أثرًا مع خروج للمرة الثانية من الدور الأول، وما له من تداعيات من الناحية الذهنية عليه. إنه محبط للغاية".
وصرح كيميتش بعد خروج منتخب ألمانيا بقوله: "إنه أسوأ يوم في حياتي. أخاف من الوقوع في حفرة. الأمر يجعلك تفكر بأن هذه الإخفاقات تتعلق بك"، وتابع: "انضممت إلى صفوف المنتخب عام 2016، ومن ثم فإن ارتباط اسمك بهذه الإخفاقات (الإقصاء لمرتين متتاليتين من دور المجموعات بالمونديال) أمر لا تحب السماع به".
وأكد موقع "فوكوس" الانحدار المتواصل للمنتخب الألماني في البطولات الكبرى بقوله: "لم نعد ذلك المنتخب الذي يتألق في البطولات الكبرى. لائحة أسباب تراجع كرتنا طويلة. بات علينا من الآن وصاعدًا استعمال المنظار لرؤية قمة كرة القدم الدولية، وهذا ما يؤلمنا أكثر من أي شيء آخر".