تواصل دولة قطر استعراض مفاجآتها أمام محبي كرة القدم، في إطار تحضيرات الدوحة المستمرة لتنظيم منافسات مونديال 2022، وسط وعود بتقديم نسخة مونديالية هي الأفضل على مر التاريخ.
وبات أساطير اللعبة ومسؤولو الاتحاد الدولي لكرة القدم في حالة من الدهشة والإعجاب أمام استعدادات قطر لاستضافة مونديال 2022، الأمر الذي دفع الكثيرين للقول إن ما سيشاهده الجمهور في الدوحة لم نشاهده من قبل في تاريخ مسابقات كأس العالم.
وتبدو واحدة من أبرز المميزات التي سيحظى بها مونديال 2022، تلك المتعلقة بصغر مساحة دولة قطر، وسهولة المواصلات التي عمل المنظمون على توفيرها بصورة مثالية.
مساحة دولة قطر وتعداد سكانها
تحتل دولة قطر الترتيب التاسع عشر على قائمة أكبر الدول العربية من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها ما يصل إلى (11.610) كيلو متر مربع.
ورغم صغر مساحتها، تحتل قطر مكانةً كبرى، خاصةً في قارة آسيا، فيما يحظى الشعب القطري الذي يزيد تعداده عن (2.1) مليوني نسمة بتقدير الدول العالمية، لما يملكه من مبدعين وأساطير في مختلف المجالات أبرزها العالم الرياضي.
المسافات الصغيرة.. كلمة السر في نجاح المونديال
في ظل هذه المساحة الجغرافية الصغيرة، يمكن القول إن سائحي المونديال ومحبي المنتخبات العالمية، سيكونون على موعد لن يتكرر، خاصةً مع سهولة التنقل من مدينة إلى أخرى، والتحرك في مناطق مختلفة خلال فترات زمنية قياسية، تتيح لهم قضاء أجمل الأوقات بصورة يومية.
ومنذ أولى لحظات وصول المشجعين إلى قطر، ستكون عمليات التنقل سهلةً للغاية، بفعل خدمات النقل السريع المكونة من المترو والحافلات العامة، والترام، وهي الخدمات المقدَّمة على مدار الساعة إلى جانب سيارات الأجرة وخدمات النقل المشترك.
ويمكن القول إن تقارب المسافات في مونديال قطر لن يضع المشجعين في حاجةٍ إلى استخدام رحلات الطيران، كما أن عمليات نقل اللاعبين والإداريين ستكون أكثر سهولة وراحة عبر وسائل نقل صديقة للبيئة، تضمن الحفاظ على البيئة بطريقة أفضل من تلك التي شهدتها النسخ السابقة للمونديال.
اللافت للانتباه هو أن (20%) من حافلات مونديال قطر 2022، تعمل بالكهرباء، كما أن البقية تعمل بالديزل وفق معايير أوروبية مختصة بالانبعاثات، ممّا يُقلِّل من نسب التلوث إلى أدنى المستويات الممكنة.
ليس هذا فحسب، فدولة قطر تعمل على دفع المشجعين لاستخدام السيارات الكهربائية من خلال إنشاء من (200) إلى (500) مركز لشحن هذه السيارات في مناطق متفرقة، لضمان عدم وقوع المشجعين في أزمة عند التعامل مع هذه السيارات.
كما أن دولة قطر تعمل على توفير عدد ضخم من الدراجات اللوحية الإلكترونية مثل الـ "سكوتر"، وعدد آخر من الدراجات الهوائية، التي تبدو متاحةً للاستئجار عند مناطق المشي المخصصة، أبرزها كورنيش الدوحة، مما يُضفي على المونديال رونقاً خاصاً يمتزج بالبساطة والإبداع.
ماذا تعني تحضيرات قطر على صعيد المواصلات؟
إن صغر المساحة في دولة قطر، وتضاعف الجهود المبذولة في إعداد شبكة مواصلات احترافية لم يسبق لها مثيل، يعني أننا على أعتاب بطولة تاريخية في مونديال 2022.
وبات المشجع الكروي على موعد نوعي، خاصةً أنه مع كل هذه المميزات، يمكنه الحضور في مباراتين مختلفتين للمونديال خلال يوم واحد، مما يتيح للمشاهدين متابعة أكبر عددٍ ممكنٍ من مباريات المونديال، وهو أمر لم يتحقق في النسخ السابقة من كأس العالم.
ملاعب نهائيات كأس العالم قطر 2022
-
استاد أحمد بن علي: السعة 40 ألف مقعد. يقع في واحدة من أكثر المدن التقليدية في قطر، وسيكون مقراً لنادي الريان الرياضي صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة.
-
استاد خليفة الدولي: السعة 40 ألف مقعد. عزيز على قلوب أهل قطر لكونه رسم تاريخ كرة القدم في البلاد. شُيَد عام 1976 وتم تجديده ليستضيف كأس العالم 2022.
-
استاد لوسيل: استاد نهائي قطر 2022. السعة 80 ألف مقعد. يقع وسط مدينة لوسيل الحديثة.
-
استاد راس أبو عبود: السعة 40 ألف مقعد. مكوّن من حاويات الشحن البحري والعوارض الفولاذية القابلة للتفكيك بالكامل، ويرمز إلى التاريخ البحري للدوحة ويتناغم مع الميناء الذي يقع على مقربة منه.
-
استاد الثمامة: السعة 40 ألف مقعد. تصميمه مستوحى من القحفية وهي القبعة التي يرتديها الرجال في الوطن العربي.
-
استاد الجنوب: السعة 40 ألف مقعد. يقع في مدينة الوكرة الجنوبية وهي واحدة من أقدم المدن القطرية الآهلة بالسكان.
-
استاد المدينة التعليمية: السعة 40 ألف مقعد. يحيط به عدد من الجامعات الرائدة في قطر وسيستضيف المباريات حتى ربع النهائي.
-
استاد البيت: استاد المباراة الافتتاحية. السعة 60 ألف مقعد. تصميم مستوحى من بيوت الشعر التقليدية.