أكدت رشا نوري ميلود الغرور، التي تعد أول مدربة ليبية في رياضة كرة القدم تنال رخصة التدريب "C" المعتمدة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، أن الرياضة النسائية في ليبيا مهمشة بشكل عام وكرة قدم على وجه الخصوص.
وأشارت رشا إلى وجود 3 أسباب لمعاناة الكرة النسائية في ليبيا، هي قيود المجتمع وقلة توفر المرافق والبنى التحتية اللازمة للتدريبات وغياب الدعم المعنوي، مؤكدة رغبتها للتفرغ من أجل التدريب.
وأضافت في لقاء مع موقع "winwin ": "من خلال تجربة سابقة بينما كنت لاعبة مع المنتخب النسائي الليبي، أؤكد لكم بأنه لدينا مواهب عديدة، لكنها تواجه قيود المجتمع الليبي المحافظ، إذ يصعب على المرأة لعب كرة القدم، كونها حكرًا على الرجال فقط".
وأضافت: "من بين الصعوبات.. عدم وجود ملعب خاص للتدريب؛ لأن الملعب الوحيد الموجود في العاصمة طرابلس يحتضن العديد من المسابقات بالدوري والكأس وبعض الأوقات، يكون مخصصًا لتدريبات منتخب الرجال، فالمنتخب الليبي النسائي ينقصه الدعم المعنوي أكثر من المادي، من أجل تحقيق إنجازات ترتقي لطموحاتنا".
وعن أهدافها المستقبلية قالت رشا: "أرغب في التفرغ لمجال التدريب على مستوى قطاع الناشئين للعنصر النسائي، وصنع قاعدة من اللاعبات الناشئات لدعم مستقبل هذه اللعبة، وتأهيل صف ثانٍ من خلال التركيز على مسابقات المؤسسات التعليمية والمدارس الإعدادية والإشراف على إعدادهن وصقلهن".
من تكون رشا نوري؟
رشا نوري من مواليد 1992، سبق وأن لعبت في صفوف المنتخب الليبي النسائي لكرة القدم منذ عام 2011 حتى 2017، وهي أول سيدة ليبية تحصل على دبلوم عالٍ في تخصص الإدارة الرياضية من جامعة لايبزيغ الألمانية التي تُعَدّ من أفضل الجامعات في العالم.
وتجيد رشا اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وهي أول مدربة كرة قدم ليبية أيضًا تنـال الرخصـة "C" (ذات الدرجة "ج") المعتمدة من الاتحاد الأفريقي "كاف" وذلك في عام 2017.