الدوري المصري في "حتة تانية.. كل ساعة بحال على رأي الأغنية: "عنده شعرة ساعة تروح وساعة تيجي".. "خد عندك"، من ساعات قليلة كان الرأي العام الرياضي في مصر يكيل المديح لإمكانات وعبقرية "البروف فيريرا"، ويؤكد فشل تجربة السويسري كولر، لدرجة أن بعضهم وصفه بـ"سواريش 2".
وطبعًا بعد هزيمة الزمالك أمام أسوان، وفوز الأهلي، يتغير الكلام؛ سيصعد كولر لفصيلة العباقرة، ويتحول "جدو فيريرا" من العبقري المنقذ إلى الجاهل، و"دقة قديمة"، ومدرسة تدريبية انتهت، وسنجد من يتطوع ويتهم "البروف فيريرا" أنه "كبر وخرف وكفاية عليه كده"، وبالمناسبة، قناة الزمالك "قامت بالواجب" بعد مباراة أسوان في الهجوم على مدربهم.
من الآخر، البرامج الرياضية أصبحت من أخطر مشاكل الكرة المصرية، وقد تتسبب في ردة كروية أو على الأقل "عدم التطور"؛ لأنها مع الأسف تحلل النتيجة وليس الأداء؛ فمثلًا البرامج الرياضية تغير بوصلتها 180 درجة بطريقة مثيرة وعجيبة.
ممكن كلام "يتقال النهاردة" يتحول للضد غدًا، وهذا الوضع العجيب أقل ما يُوصَف به بأنه عدم احترام عجيب للمشاهد، وبعدما كانت أغلب البرامج مُخصصَة للحديث عن "ورطة الأهلي"، والتدعيمات الجديدة الفورية التي يحتاجها كولر قبل مونديال الأندية، سنجد كلامًا على النقيض تمامًا، و"اللي فوق يبقي تحت"، والعكس، إنه إعلام "اللقطة واللحظة"، وتوجيه الرأي حسب النتيجة، بمعنى أن الرأي يتغير مع النتيجة فقط.