كشفت تقارير صحفية إسبانية عن هوية قائد ريال مدريد الجديد، بعد رحيل الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش، الذي قرر وضع حد لمسيرته مع النادي، بعد أكثر من عقد كامل من التألق بقميص الميرنغي.
واتفق ريال مدريد ولوكا مودريتش على إنهاء العلاقة بين الطرفين مع ختام بطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث سيبقى النجم الكرواتي ضمن صفوف الفريق حتى نهاية البطولة، قبل أن يودّع النادي رسميًّا ويختتم رحلته الطويلة مع الميرنغي، عقب نهاية مشاركته في المونديال المرتقب.
فالفيردي قائد ريال مدريد الجديد المنتظر في البرنابيو
وأفادت صحيفة "آس" الإسبانية أن بعد رحيل مودريتش، واقتراب لوكاس فاسكيز من مغادرة الفريق –في انتظار الإعلان الرسمي– فإن الشارة ستنتقل إلى داني كارفاخال ليصبح قائد ريال مدريد الأول.
ومع ذلك، فإن التعاقد مع الظهير الإنجليزي ترنت ألكسندر أرنولد، إلى جانب تعافي كارفاخال من إصابته الخطيرة بقطع في الرباط الصليبي، والتي قد تحد من مشاركاته، يعني أن شارة القيادة على أرض الملعب ستؤول إلى القائد الثاني في الترتيب، فيديريكو فالفيردي.
ما ترتيب قادة ريال مدريد 2026؟
وبحسب الصحيفة، فإن الترتيب الجديد لقادة الفريق الملكي سيكون على النحو التالي: داني كارفاخال أولًا، يليه فيديريكو فالفيردي، ثم فينيسيوس جونيور، وأخيرًا الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
ومع رحيل الثنائي مودريتش وفاسكيز، يُتوقع أن يتحمل فالفيردي عبئًا أكبر داخل غرفة الملابس، وفي أرض الملعب بصفته قائد ريال مدريد الثاني. ومع تولي تشابي ألونسو تدريب الفريق بداية من الموسم المقبل، ينتظر اللاعب الأورغواياني دورًا أكثر فاعلية، خصوصًا مع أسلوب المدرب الجديد القائم على الضغط العالي وسرعة التحول.
فالفيردي "القلب" النابض في ريال مدريد
ويعد فالفيردي لاعبًا شاملًا بامتياز، يمكنه شغل مراكز عديدة، كظهير أيمن، جناح، لاعب وسط دفاعي أو هجومي، بل وحتى كقلب دفاع في بعض الحالات.
وأرقامه في موسم 2024-25 تعكس قيمته؛ فقد تصدر قائمة الأكثر تمريرا في ريال مدريد (3122 تمريرة)، إضافة إلى تمريراته في الثلث الأخير من الملعب (1070 تمريرة)، إلى جانب تفوقه في عدد الاعتراضات (70)، كما سجل 9 أهداف وصنع 8 أخرى.
أما على الصعيد القيادي، فيُوصف فالفيردي داخل أروقة النادي بأنه "حلقة الوصل بين الأجيال"؛ فهو لاعب لا يزال شابًا، لكنه تتلمذ على يد ثلاثي الوسط الأسطوري "كروس-مودريتش-كاسيميرو"، ويُنظر إليه كامتداد طبيعي لهذا الجيل، ما يعزز مكانته كقائد حقيقي في المرحلة المقبلة، كما يُعد من الشخصيات المؤثرة في غرفة ملابس ريال مدريد، حيث اكتسب احترام الجميع رغم صغر سنه.