winwin
فجّر لاعب دولي سنغالي سابق فضيحة مدوية بشأن نجوم الكرة السنغالية، كان وقعها شديداً بالنظر لخطورة التصريحات التي أدلى بها، والتي ستضرب مصداقية اللاعبين السنغاليين في الصميم، خاصة على مستوى الدوريات الأوروبية التي كثيراً ما تستقطب لاعبين من هذه الدولة الواقعة في غرب القارة السمراء.
وكشف النجم السنغالي السابق غيران نداو الذي اعتزل لعب كرة القدم نهائياً عام 2016، بأنه زوّر عمره الحقيقي، وورّط اللاعبين السنغاليين في نفس هذه المشكلة، بعد أن اعترف بأن تزوير الأعمار تقليد شائع بينهم وفي القارة الإفريقية، وقال نداو في مقابلة مع موقع "إي جي أف أم" الإخباري السنغالي: "زوّرت سنّي مثل كل السنغاليين؛ كي أتمكّن من الاحتراف في أوروبا".
وأضاف لاعب الوسط السابق: "ليس في السنغال فقط وإنما في القارة الإفريقية كلها، أي لاعب لا يقوم بالإنقاص من عمره لا يمكنه أبداً أن يصبح لاعباً محترفاً، هذه هي الحقيقة التي لا يجب علينا إنكارها"، وتابع: "ما أقوله هو الواقع، شئنا أم أبينا، لكن الأمر المؤكد هو أن 99 بالمئة من اللاعبين السنغاليين يزوّرون أعمارهم؛ لأن اللاعب السنغالي عموماً ضعيف البنية، وإذا ما ذهب -مثلاً- إلى أوروبا في سن العشرين فإنه سيواجه مشكلة؛ لأنه سيلتقي هناك لاعبين في سن الـ15 أكثر قوة بدنية منه".
ولاقت تصريحات نداو ردود أفعال قويّة في السنغال، إذ انتفض النجم السابق لنادي فولهام الانكليزي ديومانسي كامارا ضد مواطنه وزميله السابق، ووجه له انتقادات لاذعة، وكتب كامارا على حسابه الشخصي على "فيسبوك": "النجاح الأكبر لعدوّ إفريقيا هو إفساد الأفارقة أنفسهم...أنت من النوع الذي يحرق منزله عمدا..عار عليك يا غيران نداو".
وليست هي المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن ظاهرة "تزوير الأعمار" وسط اللاعبين خاصة في الكرة الإفريقية، لكن اعتراف اللاعب غيران نداو وتوريطه لاعبي بلاده يعدّ سابقة في هذا الإطار، خاصة أن هذه التصريحات صدرت من لاعب احترف في الكثير من الدوريات الأوروبية؛ حيث لعب لنوادي سوشو ونانت وسانت إيتيان وميتز ولانس في فرنسا، وسرقسطة في إسبانيا، وبيرمينغهام سيتي وإيبسويتش تاون في إنجلترا، بالإضافة إلى نادي أستيراس تريبوليس اليوناني.