تقف الكرة الأردنية على شفير "أزمة" نارية بين اتحاد كرة القدم ونادي الوحدات أحد عمالقة الفرق في البطولة المحلية، والمتصدر الحالي لبطولة دوري المحترفين، وربما يدخل على خط المواجهة أندية أخرى خلال الأيام المقبلة.
أُوقدت شرارة المعركة اليوم عندما أعلن الاتحاد الأردني في بيان جديد أن لجنة الطوارئ التي أحدثها مؤخراً تؤكد قرار استدامة النشاط الكروي وفقا للتعليمات الجديدة التي صدرت يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وقد جاء في البيان: "تؤكد لجنة الطوارئ التزام الاتحاد بتطبيق تعليمات استدامة النشاط الكروي المقررة، وأن المباريات المؤجلة من مرحلة الذهاب إلى جانب الأسابيع الثلاثة الأولى من مرحلة الإياب ستقام في موعدها دون تأجيل".
وأضاف البيان: "تتفهم اللجنة بشكل كامل الظروف الصعبة والاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، لكن الاتحاد حريص في الوقت ذاته على الوقوف على مسافة واحدة من أركان المنظومة كافة، وإنهاء الموسم في الموعد المحدد، وتطبيق التعليمات دون استثناء".
ويرى نادي الوحدات أن هذا القرار والتعليمات الجديدة ليست عادلة، وأن الاتحاد الأردني يكيل بمكيالين، فهو يطالب الوحدات الإبقاء على ذات التعليمات التي انطلق عليها الموسم الحالي، والقاضية بتأجيل مباريات أي فريق يصاب لاعبوه بفيروس كورونا، أسوة بما حدث لبقية الأندية التي أُجِّلَت مبارياتها خلال الفترة الماضية، ومُنِحَت الفترة الكافية للعلاج والعودة للتدريبات.
وقد أعلن نادي الوحدات إيجابية الفحوصات التي أجرتها فرق وزارة الصحة المحلية، وطالت 16 لاعبا و11 مدربا وإداريا من الفريق الأول، وذلك يوم 12 الجاري، بعد يومين من ظهور المزيد من الأعراض على اللاعبين، فقد بدأت الإصابات تعصف باللاعبين خلال الأسبوعين الماضيين. وفور الكشف عن نتائج الفحوصات، التزم الوحدات بعزل جميع لاعبيه وأعضاء الفريق وفقا للبروتوكولات الصادرة عن الاتحاد واللجنة الأولمبية. ما يعني من وجهة نظر الوحدات ضرورة تأجيل مباراته المقبلة مع الصريح، والتي حُدِّد يوم 21 أكتوبر الجاري موعدا لها.
لكن فوجئ الوحدات بأن الاتحاد المحلي فرض العمل بتعليماته الجديدة لتشمل المباريات المؤجلة من مرحلة الذهاب، وهو ما يرفضه الوحدات، فقد طالب بمعاملته وفقا للتعليمات السابقة، وتأجيل العمل بالقرارات الجديدة لحين بدء مرحلة الإياب. وتقضي التعليمات بضرورة أن يحضر الفريق إلى الملعب ولديه 15 لاعبا من أجل الموافقة على انطلاق المباراة، وبخلاف هذا العدد يعد الفريق المنقوص خاسراً وفقا للوائح الجديدة.
— Jordan Football (@JordanFA) October 16, 2020