هدد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" بحرمان المنتخب التونسي من المشاركة في النسخة القادمة من بطولة كأس الأمم الإفريقية التي ستستضيفها الكاميرون مطلع العام المقبل 2022، ومن جميع المسابقات الأخرى التي ينظمها الهيكل المشرف على اللعبة في القارة السمراء.
ولن يكون المنتخب التونسي المعني الوحيد بهذا التهديد الذي يشمل أيضا جميع المنتخبات والفرق التونسية التي لن تكون قادرة على المشاركة في البطولات الدولية المنضوية تحت مظلة "FIFA" في حال تنفيذ الاتحاد الإفريقي تهديداته.
الإتحاد الإفريقي لكرة القدم يهدد تونس بسبب شبهة تدخل السياسية في الرياضة
بعث الاتحاد الإفريقي لكرة القدم رسالة لوزارة الرياضة التونسية، أكد فيها أن الاتحاد التونسي لكرة القدم برئاسة وديع الجريء، لا يتحمل أي مسؤولية في موضوع عدم دخول الجماهير في مباراة الجولة السادسة (الأخيرة) من مرحلة مجموعات تصفيات إفريقيا المؤهلة لمونديال كأس العالم قطر 2022، وأنه لا دخل لأي لجنة في الاتحاد الإفريقي بقرار منع الجمهور باعتباره من اختصاص الاتحاد الإفريقي وحده الذي ضبط شروط وآجال واضحة لكل الاتحادات المحلية.
وأكد الاتحاد الإفريقي أن اتحاد الكرة التونسي، قد أرسل طلب الترخيص في آجاله المطلوبة قبل عدة أيام من موعد المباراة التي لعبت على أرضية الملعب الأولمبي برادس يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني، وانتهت بفوز تونس 3-1 لتحجز بطاقة التأهل للدور الحاسم من تصفيات كأس العالم.
وذكر الاتحاد الإفريقي في مراسلته أنه في حالة التدخل في أعمال الاتحاد التونسي لكرة القدم، أو إذا تبين أن المراد بالتدخل هو إلحاق الضرر بعمل الهيكل المشرف على اللعبة الشعبية الأولى في البلاد، فإن الاتحاد الإفريقي سيكون مضطرا للتدخل وهو ما سيضر بكرة القدم التونسية من خلال حرمان الأندية والمنتخبات التونسية من المشاركة في أي مسابقة ينظمها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لجميع الفرق والمنتخبات التونسية.
خلافات كبيرة بين وزير الرياضة التونسي كمال دقيش ووديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم
اتهم وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم كمال دقيش وزير الشباب والرياضة بالتحريض عليه، بعدما قال الوزير إن الجريء "عمل ضد مصلحة تونس " بتعمده حرمان الجمهور من حضور مباراة منتخب "نسور قرطاج" أمام زامبيا في الجولة الختامية للدور الثاني بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم.
وكان وزير الشباب والرياضة التونسي قال في مقابلة إذاعية يوم الأحد 20 نوفمبر إن وديع الجريء لعب ضد المنتخب؛ لأنه حرمه من دعم الجماهير ولعب ضد الشعب التونسي.
إقحام السياسة في الرياضة مرفوض
يحرص الاتحاد الدولي وكافة الاتحادات القارية على غرس الروح الرياضية بين الجميع في كل البطولات الرياضية، وعدم إقحام السياسة في الرياضة من منطلق ترسيخ مبادئ اللجنة الأولمبية الدولية التي تحظر استخدام الرياضة - وكرة القدم على وجه الخصوص - في الترويج لأغراض سياسية، من شأنها أن تزعزع الاستقرار وتعكر صفو تلك المشاركات التي وُجدت من أجل نشر المحبة والألفة بين المشاركين.