لا يكترث رجل الأعمال القطري، يوسف الطاهر، كثيراً بنتائج منتخب بلاده الذي أُقصيَ، اليوم الجمعة، منطقياً من كأس العالم قطر 2022، قائلاً بفخر إن بلاده "فائزة" بالفعل لمجرد استضافتها البطولة "بنجاح".
وفقد منتخب قطر الملقب بـ"العنابي" فرصته بالتأهل "منطقياً" بعد خسارته مباراته الثانية أمام السنغال 1-3، لكنّ الطاهر وأصدقاءه المحبطين بالخسارة أعربوا جميعاً عن سعادتهم وفخرهم باستضافة بلدهم "الصغير" مساحةً للبطولة الأكبر بالعالم.
وقال الطاهر (53 عاماً) بتحدٍ: "بغض النظر عن النتيجة، الفوز الحقيقي هو استضافة كأس العالم بنجاح. يكفي فخراً اليوم أنّ العالم كله يشاهدنا".
وتابع الطاهر: "المنتخب يشارك لأول مرة على هذا المستوى، ونحن فخورون إن فاز أو لم يفز، يا لها من فرصة أن نستضيف العالم أجمع"، في إشارة إلى توافد مئات الآلاف من المشجعين الأجانب على بلاده، البالغ عدد سكانها نحو 3 ملايين نسمة.
وقال ضيفه المؤرخ الرياضي سلطان الجاسم: "قطر أصبحت محط أنظار العالم. قديماً كان نصف العالم لا يعرف أين تقع قطر، أما الآن فصارت قطر أشهر دولة في العالم باستضافة هذه البطولة".
وكان القطريون يمنون النفس بمواصلة النتائج الجيدة للعرب، خصوصاً مع الانتصار التاريخي والمدوي لجارتهم السعودية على الأرجنتين بهدفين لهدف.
وخيّم الصمت لوقت وجيز على المجلس بعد تسجيل السنغال، بطلة أفريقيا، هدفاً ثانياً، لكنّ منسوب الحماس ارتفع -ومعه صيحات التشجيع- مع إحراز قطر هدف تقليص الفارق برأسية رائعة لمحمد مونتاري، قبل أن يتلاشى الأمل سريعاً في التعديل مع إحراز فريق المدرب أليو سيسيه هدفاً ثالثاً حاسماً.
وتواجه قطر -منذ 12 عاماً- عندما حصلت على حق استضافة جدلي، حملة انتقادات شرسة من الغرب، لكن المسؤولين القطريين يردون على ذلك بأن بلادهم عرضة "للعنصرية" و"المعايير المزدوجة".
وأضاف الطاهر: "الانتقاد شيء محفز ودافع للاستمرار قدماً. بالعكس، من الطبيعي والصحي أن نجد انتقادات ومن بعدها نعدّل المسار".
وبالنسبة للانتقادات بخصوص مجتمع الميم، قال الجاسم: "نرحّب بالعالم كله لكن يجب احترام عاداتنا وتقاليدنا. هناك خطوط حمراء".