فتح رحيل النرويجي أولي غونار سولشاير عن مانشستر يونايتد الباب أمام سلسلة من التداعيات التي قد تؤدي في النهاية إلى جعل باريس سان جيرمان في موقف يسمح له بالاحتفاظ بلاعبه الفرنسي كيليان مبابي الذي يعيش موسمه الأخير مع باريس، وذلك بسبب اهتمام "الشياطين الحمر" بالحصول على خدمات الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي لا يبدو في وضع مريح مع الباريسي.
وعلى الرغم من تأكيد مدرب باريس استمراره في باريس سان جيرمان، فإن إدارة الباريسي قد تفعل أي شيء للاحتفاظ بخدمات لاعبها الذي رفضت الحصول على 200 مليون يورو من أجله، وقد يكون التعاقد مع الفرنسي زين الدين زيدان كلمة السر للإبقاء على نجم موناكو السابق داخل أسوار النادي.
إدارة النادي الملكي تبدو واثقة من التعاقد مع مبابي بصفقة انتقال حر، لكن مفاجأة غير متوقعة قد تبعثر حسابات "البيت الأبيض"، وإدارة باريس التي جلبت الكوستاريكي كيلور نافاس والمغربي أشرف حكيمي والإسباني سيرخيو راموس، نجوم ريال مدريد سابقا، ولن تتردد في التعاقد مع زيدان إذا كان ذلك سيضمن لها بقاء مبابي، ولعلها تنتظر أقل هفوة من بوكيتينو للإطاحة به وتنصيب بطل مونديال فرنسا 1998 مدربا للفريق، لا سيما بعد التقارير عن اجتماع في وقت سابق بين ناصر الخليفي رئيس باريس ومدرب ريال مدريد السابق.
انتقال زين الدين زيدان لباريس قد يبعثر حسابات ناديه السابق
ولم يتردد زيدان في رفض عرض تدريب الشياطين الحمر" بذريعة حاجز اللغة وعدم رغبة زوجته في الانتقال إلى إنجلترا، لكن المعطيات ستختلف تماما في باريس؛ إذ لن تكون اللغة عائقا أمامه (معظم اللاعبين يتحدثون الفرنسية أو الإسبانية).
ومن الممكن أن ينجح زيدان إذا تولى مهمة تدريب باريس في استغلال تأثر مبابي بشخصيته الأسطورية وقدرته على الإقناع، لدفعه إلى إعادة التفكير في مستقبله، وفي هذه الحالة سيكون النادي الفرنسي هو مَنْ جلب ريال مدريد إلى مبابي في باريس، بدلا من تركه يذهب إلى فريق العاصمة الإسبانية.