العرب والتغيير

بواسطة Trainee1.winwin , 22 ديسمبر 2022

الأصل عند العرب هو العمل والإنجاز وإهداء البشرية كل جديد ومفيد.

حقائق ترسخت منذ آلاف السنين عن طريق الفراعنة في مصر وسبأ في اليمن وبابل في العراق.. وفي الحجاز والشام.

لكن العقود الأخيرة شهدت تغييرًا سلبيًا عند الغرب حول طبائع العرب، وتصرفاتهم وسلوكياتهم واهتماماتهم،  وأصبحت نظرة الغرب لنا باستعلاء، لا سيما بعد أن تفرغ العرب لصراعاتهم الداخلية، وحروبهم فيما بينهم، وتحولوا إلى معسكرات يتصرف فيها الغرب بحرية؛ بين دول تحتلها إنجلترا، وأخرى لفرنسا، وثالثة لإيطاليا ورابعة لإسبانيا، وقد زاد من استعلاء الغرب تجاه العرب هذه التحولات المؤسفة التي تطرأ على الشخص العربي إذا منحه الله مالًا وفيرًا، ليتحول إلى شخص مبذر ومستهلك ومستهتر.. وتحولت رسومات الكاريكاتير في أوروبا للشخص العربي، لتُظهره بدينًا كسولًا، يُخرِج المال من جيبه متدفقًا، وأمامه ما لذ وطاب من أطعمة ومشروبات.

ومن فضل الله، جاءت كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر لتغير كل شيء إلى أصله، ليتعرف العالم من جديد، لا سيما الغرب المتعالي، إلى العرب كما يجب أن يكونوا؛ شعوب تعشق العمل، وتتفانى في الإتقان، وتؤمن بالعمل الجماعي، وإسناد كل مهمة إلى أفضل المتخصصين والعالمين وأبرعهم، دون النظر إلى جنس أو جنسية أو عرق أو دين.. شعوب تسعى للتميز والانفراد، ووضع بصماتها من جديد على صفحات التاريخ.

ما قدمته قطر في مونديال 2022 أبهر العالم، ووضع كل الدول التي ستتقدم لاحقًا لتنظيم نهائيات كأس العالم في مأزق، لمضاهاة أو ملاحقة ما قدمته قطر.

ورغم علمي ومتابعتي للمكاسب المالية التي حققتها وتنتظرها قطر في المستقبل، فإن الأمور المالية لا تشغل بالي الآن، قياسًا بتصحيح الصورة الذهنية للعرب في العالم.

Image
كأس العالم قطر 2022 (Getty)
Author Name
Opinion article
Off
Source
Show in tags
Off
Caption
دولة قطر استضافت النسخة الـ22 تاريخيًا من نهائيات كأس العالم لكرة القدم (Getty)
Show Video
Off