محمد حسين
حُسِمت بعض الألقاب وانحصرت أخرى بين ناديين على الأكثر مع اقتراب الموسم الأوروبي على النهاية، فقد احتفل ليفربول بلقبه الإنجليزي أخيراً بعد غياب دام 30 عاماً، وقبض بايرن ميونيخ على اللقب الألماني دون عناء يذكر، وبات يوفنتوس على أعتاب الاحتفاظ بـ"الاسكوديتو" للموسم الثامن توالياً، وبدأت الليغا الإسبانية نظرياً في الطريق نحو مدريد بعد أن كانت في برشلونة للموسمين الماضيين.
قد يرى الكثيرون أن ما حدث هو أمر أقرب للواقع بناء على ما سبق من معطيات في بدايات الموسم، وقبل التوقف الاضطراري بفعل جائحة كورونا لمدة ثلاثة أشهر، ولكنّ الجماهير ومسؤولي الأندية إداريين ومدربين كانوا يخشون من الانعكاسات السلبية على المستوى الفني والبدني، خصوصاً مع تلك الفئة "الأولى" من النجوم التي تعدت حاجز الـ30 عاماً.
ولكن ما إن عادت المباريات حتى أثبتت تلك النخبة من اللاعبين قدراتها في كل النواحي، وأظهرت علو كعبها فوق أرضية التباري وأمام جميع المنافسين، والمتتبع حالياً للجوائز الفردية وخصوصاً ما يخصُّ "مطارق الهدافين" سيجد أن الدوريات الخمسة الكبرى انتهت وستنتهي المنافسة فيها على وقع ذات السيطرة التي فُرِضت منذ مواسم عدة، فقد عرفت انتصار "كبار السن" على من هم أقل منهم بسنوات، ليثبت هؤلاء أن العمر مجرد رقم على الورق!
ألمانيا: روبرت ليفاندوفسكي
حسم مهاجم بايرن ميونيخ النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سيحتفل بميلاده الـ32 الشهر المقبل؛ صراع الهدافين بوقت مبكر، وفرض نفسه بقوة بتسجيله 34 هدفاً ليحرز جائزة الهدّاف بفارق 6 أهداف عن ملاحقه تيمو فيرنر. ولم يكتفِ ليفاندوفسكي بذلك، بل نال جائزة أفضل لاعب في الدوري، ثم عزز إنجازاته بنيل لقب الكأس وجائزة هداف البطولة. وبات روبرت أبرز المرشحين للتتويج بالحذاء الذهبي الأوروبي في حال لم يبلغ بقية الهدافين الرقم الذي أحرزه في بوندسليغا.
إيطاليا: صراع إيموبيلي - رونالدو
في الدوري الإيطالي ما زال الصراع مفتوحاً على مصراعيه بين هدَّاف لاتسيو تشيرو إيموبيلي (30 عاماً) الذي يملك حالياً 29 هدفاً، وبين البرتغالي كريستيانو رونالدو (35 عاماً) الذي عزَّز رصيده في المباريات الماضية وبلغ 26 هدفاً. وتمكَّن إيموبيلي من قيادة لاتسيو للفوز بلقبي كأس السوبر وكأس إيطاليا على حساب يوفنتوس بالذات.
بينما يملك رونالدو كل الوقت والإمكانات للحاق بمنافسه في المباريات المقبلة من "الكالتشيو" في محاولة منه لتعويض فقدان لقبي السوبر والكأس، طالما أن الدوري بات قريباً من فريق "السيدة العجوز"، فيما ما زال رونالدو يأمل بأن يقود "بيانكونيري" للقب دوري أبطال أوروبا الشهر المقبل.
👑ميسي👑
— LaLiga (@LaLigaArab) July 7, 2020
22⚽ هدف
🅰19 تمريرة حاسمة#LaLigaSantander pic.twitter.com/5xkJdbg4jr
إسبانيا: تنافس ميسي - بنزيمة
لأنّ الصراع انحصر على لقب الليغا بين ريال مدريد وبرشلونة دون وجود منافس، يبدو أن صراع الهدافين سيبقى محصوراً أيضاً بين نجوم الفريقين. ما زال قائد برشلونة ليونيل ميسي (33 عاماً) يذهل الجميع في كل جولة، سواء بتمريراته الحاسمة أو أهدافه، فبقي ممسكاً بزمام الصدارة برصيد (22 هدفاً) قبل أربع جولات على النهاية.
وتقدَّم مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة (32 عاماً) لموقع الوصافة بفضل أهدافه الـ17، وأصبح قريباً من تهديد عرش ميسي للفوز بجائزة "بيشيتشي" لأفضل هداف، في حال واصل كريم أداءه المميز وهزّ الشباك مستغلاً انشغال ميسي بصناعة اللعب وتمرير الكرات الحاسمة لزملائه.
إنجلترا: سباق فاردي– أوباميانغ
يمتلك ليفربول بطل الدوري هجوماً نارياً، يتكون من لاعبين أقوياء لم يبلغوا الثلاثين بعد، ومع ذلك نجح الهدّافان الإنجليزي جيمي فاردي والغابوني أوباميانغ في فرض حضورهم على قمة قائمة الهدافين.
وبقي جيمي فاردي (33 عاماً- مهاجم ليستر سيتي) يفتك بشباك المنافسين، على الرغم من أنه لا يملك المساعدة التي يتلقاها بقية منافسيه في الأندية الأخرى؛ إذ يتمسك منذ أسابيع بصدارة الهدافين، وعززها في هذه الجولة ليصبح رصيده 22 هدفاً.
ومع الصعوبات الكبيرة التي يعيشها أرسنال هذا الموسم، غير أن بيير إيمريك أوباميانغ (31 عاماً) نجح في استعادة حاسة التهديف الفائقة، واندفع نحو المنافسة على جائزة الهداف؛ إذ يملك حالياً 20 هدفاً، وما زال أمامه الوقت لتعزيز الرصيد وربما التفوق في النهاية.