أوقعت قرعة ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم الاثنين 13 ديسمبر/ كانون الأول، فريق باريس جيرمان الفرنسي في مواجهة ريال مدريد الإسباني، وبدأ الحديث في الصحافة العالمية يتركز على مهاجم النادي الباريسي كيليان مبابي باعتبار الموسم الحالي قد يكون الأخير له في عاصمة الأنوار، قبل أن يشد الرحال إلى ريال مدريد الذي يطارده منذ مواسم.
موقف كيليان مبابي (22 عامًا) من التجديد واضح، على الأقل إلى الآن، بعد أن رفض كل محاولات باريس سان جيرمان لوضع الحبر على ورق العقد الجديد وألمح إلى رغبته في خوض تحدٍ جديد، وفي الطرف المقابل يصر رئيس ريال مدريد فلورينتينو بيريز على جلب واعد المنتخب الفرنسي باعتباره القطعة الأهم في الغلاكتيكوس الثالث المنتظر للميرينغي.
جاءت مواجهة باريس سان جيرمان ضد ريال مدريد في وقت غير محبب بالنسبة لكيليان مبابي الذي سيضطر بدافع الاحترافية والأخلاق إلى الدفاع عن ألوان ناديه الفرنسي ببسالة وشراسة، وسيحاول هز شباك الفريق الذي يريد الانتقال إليه، بل وسيكون هدفه الأساسي إقصاء ريال مدريد وطرده خارج البطولة.. مشاعر متناقضة حتما سيعيشها مبابي في مباراتي ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد.
هل يكرّس كيليان مبابي عقدة ريال مدريد أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا؟
ستكون هذه المواجهة الرابعة تاريخيًا بين باريس سان جيرمان وريال مدريد في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا، وفي المرات الثلاث السابقة تمكّن النادي الفرنسي من التأهل على حساب نظيره الإسباني في مناسبتين عامي 1993 و1995، بينما عبر ريال مدريد في نسخة عام 2018، فهل يُسهم كيليان مبابي في تكريس عقدة الملكي ضد الباريسي ويقود فريقه للتأهل إلى ربع النهائي؟
سيرخيو راموس "خصم" ريال مدريد في سنتياغو برنابيو
مواجهة باريس سان جيرمان وريال مدريد ستحمل في طياتها العديد من الصراعات النفسية بالنسبة لبعض لاعبي الفريق الفرنسي، وفي مقدمتهم الإسباني سيرخيو راموس القائد التاريخي للنادي الملكي والذي تقمّص اللون الأبيض بين عامي 2005 و2021.. وفادته إلى ملعب "سانتياغو برنابيو" معقل الريال كضيف وخصم مسألة لم يكن يقبلها العقل في الماضي لكنها أصبحت واقعًا الآن.
صورة.. سيرخيو راموس يعود مع باريس سان جيرمان إلى ملعب "سنتياغو برنابيو" كخصم
ليونيل ميسي وزيارة إلى حديقته الخاصة
حال راموس قد يكون مشابهًا للأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سيزور ملعب "سانتياغو برنابيو" بصفته عدوًا أبديًا، وهذه المرة بقميص باريس سان جيرمان عوضًا عن برشلونة.. الهدف دائمًا واحد لميسي في البرنابيو، وهو هز الشباك المدريدية واستفزاز أنصار الميرينغي باحتفالات يصفها كثيرون بالأسطورية.. سجّل ميسي 26 وقدّم 14 تمريرة حاسمة خلال 45 مباراة خاضها ضد ريال مدريد، ويتفرد بكونه أكثر لاعب في تاريخ كرة القدم إسهامًا في التهديف ضد ريال مدريد، فهل يزيد غلته؟