لم يتفق العالم يوما، هاجم فيروس كورونا اللعين كل دول العالم بلا استثناء فلم يتوحد العالم لمواجهتها، بل تبادلت بعض الدول الاتهامات حول مصدر المرض ودورها في انتشاره.. وتفرقت الجهود في أسلوب العلاج.
وشنت روسيا حربا ضروسا على كرواتيا قبل شهور، فلم تعبأ كثير من دول العالم ولا صحفها بالحرب، واكتفت بالإشارة لها في أخبار صغيرة.
ربما هي المرة الأولى في التاريخ منذ عرف الإنسان الطباعة والصحافة والصحف التي تتفق فيه أغلب دول العالم وصحفها على شخص واحد لتضع صورته على أغلفتها، إنه ليونيل ميسي الذي قاد منتخب الأرجنتين أمس لفوز ساحق على منتخب كرواتيا (3-0)، وتأهل إلى المباراة النهائية لبطولة كأس العالم قطر 2022.
مئات من صحف العالم وبكل لغات العالم وضعت ميسي على أغلفتها، وأكتفي اليوم بتقديم الصحف الأرجنتينية (أصحاب الفرح) والصحف الإسبانية التي تعتبر ليونيل ميسي ابنها البار، خاصة أنه يحمل الجنسية الإسبانية أيضا، مع أغلفة وعناوين تلك الصحف.
البداية من صاحب الفرح من صحف الأرجنتين بلد ميسي
نحو المونديال للمرة الثالثة- Por el tercer Mundial
الأرجنتين تمطر كرواتيا بالأهداف، وتصل إلى نهائي الكأس في قطر Argentina goleo a Croacia y alcanzo final de la Copa en Qatar
صحيفة "كلارين" السياسية اليومية خصصت كل صفحتها الأولى لكرة القدم ومنتخبها المنتصر ونجمها الأسطوري مع صورة لميسي فرِحا بصناعته للهدف الثالث وزميله جوليان ألفاريز (صاحب الهدف) يعانقه ويحتضنه ويشكره، والعنوان (نحو المونديال للمرة الثالثة).
الأرجنتين مع ليو وجوليان على مسافة خطوة من صناعة التاريخ- Argentina con Lio y julian a un paso de hacer historia
صحيفة "دياريو" دي كويو اليومية الأرجنتينية الاجتماعية أفسحت النصف الأعلى من صفحتها الأولى للصورة السابقة نفسها، ولكن مع اختلاف الأدوار فقد تحول ميسي ليكون هو المحتفل بجوليان، والعنوان (الأرجنتين مع ليو وجوليان على مسافة خطوة من صناعة التاريخ).
الذروة للأرجنتين - Epico AFA
صحيفة "أوى" اليومية السياسية لم تضع في الصفحة الأولى بأكملها إلا صورة واحدة وكلمة واحدة وشعار.. الصورة لفرحة ميسي وألفاريز، والكلمة هي العنوان (الذروة)، والشعار للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم.
الأرجنتين تلعب نهائي المونديال- Argentina jugara la final del Mundial
صحيفة "ال ليتورال" السياسية اليومية العريقة اختارت صورة ألفاريز وميسي أيضا، لتكون الرئيسية في صفحتها الأولى، ومعها عنوان هادئ (الأرجنتين تلعب نهائي المونديال)، وركزت الصحيفة على الاحتفالات الضخمة لجماهير الأرجنتين في شوارع مدنها.
الأرجنتين، طرف لامع في النهائي- Argentina, una brillante finalista
صحيفة "لوس أنديس" اليومية كررت الصورة نفسها التي تبادلتها كل صحف الأرجنتين لميسي وألفاريز، ووضعت عنوان (الأرجنتين, طرف لامع في النهائي).
إلى النهائي بسيل من الأهداف- A la final con goleada
صحيفة "لا بوز" اليومية السياسية سارت على النهج نفسه تماما، والصورة نفسها، ولكن اختلف العنوان ليكون (إلى النهائي بسيل من الأهداف).
ومن صحف الأرجنتين إلى الصحف الإسبانية، لم يختلف الأمر كثيرا.
من أي كوكب أتيت؟ ?DE QUE PLANETA VINISTE
صحيفة "آس" الرياضية اليومية اختارت عنوانا مثيرا للغاية للدلالة على براعة ميسي الفائقة (من أي كوكب أتيت؟)، والمدهش أنها اختارت الصورة نفسها لميسي وألفاريز، لتكون بكامل مساحة صفحتها الأولى.
وفي الجزء الأعلى من الصفحة كتبت "آس" عن مباراة فرنسا والمغرب أن منتخب فرنسا البطل يواجه الحائط الصعب، منتخب المغرب، مع صورتين صغيرتين لأشرف حكيمي وكيليان مبابى.
الاستسلام للمبعوث- Rendits al Geni
صحيفة "سبورتس" اليومية الرياضية لم تبتعد عن الصورة التقليدية لكل الصحف السابقة، لكن العنوان كان مذهلا في المبالغة بتقدير موهبة ميسي (الاستسلام للمبعوث)، ووصفت الصحيفة ميسي وكأنه جن مبعوث من السماء، ليس مثل بقية البشر.
ميسي يقود الأرجنتين إلى نهائي المونديال- Messi dirige a Argentina a la final del Mundial
لأنها واحدة من أكبر صحف العالم على الإطلاق وأكثرها اتزانا ورصانة، خرجت صحيفة "الموندو" الإسبانية اليومية السياسية عن الإجماع، واختارت صورة لميسي وهو يتلقى التهنئة بعد المباراة مع كرواتيا، وهبط الموضوع الرياضي إلى النصف الأسفل من الصفحة بعد خبر رئيسي عن مكافحة الفساد في إسبانيا، وكان العنوان (ميسي يقود الأرجنتين إلى نهائي المونديال)، أقل حجما من بقية عناوين الصفحة الأولى.
على مسافة خطوة من المجد- A un paso de la gloria
صحيفة "آل أسكيو" الرياضية عادت للصورة نفسها الأكثر ظهورا لميسي وألفاريز، وأشارت إلى أن الأرجنتين تأهلت إلى النهائي، مع عنوان (على مسافة خطوة من المجد).