ضبط المدير الفني لمنتخب الجزائر جمال بلماضي، كل الترتيبات المتعلقة بالتحضير للمواجهة المزدوجة ضمن الدور الفاصل من تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، أمام الكاميرون نهاية مارس/ آذار الجاري، بعد أن ظل في الجزائر لمدة أسبوع كامل، أجرى خلاله الكثير من الاجتماعات التنظيمية والإعدادية رفقة المدير الرياضي الجديد لمنتخب الجزائر جهيد زفزاف.
ويواجه المنتخب الجزائري نظيره الكاميروني ذهابا يوم 25 مارس/ آذار على ملعب "جابوما" بمدينة دوالا، قبل أن يستضيفه إيابا في الـ29 من نفس الشهر على ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة، بهدف التأهل للمرة الخامسة في تاريخه إلى كأس العالم.
وقالت مصادر خاصة لـ"winwin" إن جمال بلماضي حدد جميع التفاصيل المتعلقة بالمعسكر الخارجي المرتقب تنظيمه في عاصمة غينيا الاستوائية "مالابو"، استعدادا لمواجهة الكاميرون ذهابا، لكن دون الإفصاح عن كل الترتيبات لرغبة مدرب "محاربي الصحراء" في الاحتفاظ بطابع السّرية وعدم كشف كل أوراقه للكاميرونيين.
وكان جمال بلماضي قد أكد، خلال المؤتمر الصحفي الأخير الذي عقده بالجزائر يوم الأحد 27 فبراير/ شباط الماضي، استغرابه من إصرار وسائل الإعلام الجزائرية على معرفة كل تفاصيل تحضيراته لمواجهة الكاميرون بدقة وكشفها للمنافس، على غرار ما يتعلق منها بتواريخ معسكر مالابو واللاعبين الجدد المحتمل مشاركتهم في لائحته النهائية للمباراة، وشدد على أنّه يفضل التعامل بنظام السّرية لمفاجأة منافسه.
وأشارت مصادر "winwin" إلى أن مهندس التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019، كان غاضبا جدّا من تصريحات سابقة لوزير الرياضة الجزائري عبد الرزاق سبقاق، عندما تحدث عن المعسكر الذي سيجريه منتخب الجزائر في غينيا الاستوائية وكل تفاصيل السفر والإقامة هناك، واعتبره بلماضي كشفا لخطته الإعدادية وتدخلا في صلاحياته.
يجدر بالذكر أن منتخب الجزائر سيقيم معسكرا إعداديا في مالابو بغينيا الاستوائية في الفترة من 21 إلى 24 مارس/ آذار تحضيرا لمواجهة الكاميرون، حتى يتعود زملاء محرز على الظروف المناخية قبل السفر إلى مدينة دوالا 24 ساعة فقط قبل من موعد مباراة الذهاب أمام "الأسود غير المروضة" والمقررة يوم 25 مارس/ آذار، على أن يعودوا إلى الجزائر مباشرة بعد المواجهة في رحلة خاصة.