الركراكي يبحث عن التوازن بين فكرتين أمام كرواتيا

بواسطة Trainee1.winwin , 16 ديسمبر 2022

يبحث منتخب المغرب عن الخروج بأفضل النتائج من كأس العالم قطر 2022، حين يواجه كرواتيا غدًا السبت على ملعب خليفة الدولي لتحديد بطل المركز الثالث الذي سيحصل على الميدالية البرونزية، من أجل تتويج الإنجاز الذي حققه في المونديال بالوصول إلى المربع  الذهبي بأفضل وسيلة ممكنة.

يسدل "أسود الأطلس" الستار على مشاركتهم السادسة بمواجهة منتخب كان أول منافس لهم في النسخة القطرية، ومنحهم تعادلهم السلبي معه زخمًا معنويًا كبيرًا قادهم إلى الإطاحة بمنتخبات كبيرة ومن الطراز الرفيع في مقدمتها بلجيكا (2-0) وإسبانيا بركلات الترجيح في ثمن النهائي ثم البرتغال في ربع النهائي(1-0)، قبل أن يتوقف حلمه أمام فرنسا الأربعاء في نصف النهائي الذي بلغه كأول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى هذا الدور.

تحدث المدرب وليد الركراكي بمرارة في المؤتمر الصحفي عقب الخسارة، خصوصًا أن الظروف لم تخدم رجاله بسبب الإصابات الكثيرة التي ضربتهم طيلة البطولة وبلغ مداها أقصاه في نصف النهائي، لكنه بدا فخورًا بلاعبيه وبالمجهود الذي بذلوه والذي "يوازي ويعادل الفوز باللقب العالمي".

فكرتان

وشدّد الركراكي على أن التركيز الآن سيكون على مواجهة كرواتيا، وقال: "هي مباراة نهائية صغيرة وسيكون الأمر صعبًا بالنسبة لنا خصوصًا من الناحية الذهنية، كما أننا نعاني مسبقًا من إصابات عديدة".

وأضاف "لديّ فكرتان: الأولى أننا نرغب في بذل كل ما بوسعنا من أجل الفوز على كرواتيا، والثانية أنني أريد منح بعض الدقائق لبعض اللاعبين الذين لم يحظوا بفرصة المشاركة حتى الآن لأنهم يستحقون ذلك وكانوا رائعين مع المجموعة، وبالتالي سنحاول أن نمزج بينهما لنخلق فريقًا رائعًا، وننتزع المرتبة الثالثة ونكون جيدين".

وتابع: "ما يهمنا الآن هو أننا سنحاول أن نستعيد ثقتنا؛ لأننا خسرنا والأمور تكون صعبة دائمًا بعد الخسارة، وسنرى من سيحظى السبت بشرف تمثيل المغرب في هذه المباراة من أجل الفوز بالمركز الثالث".

وأشاد الركراكي بإنجاز منتخب بلاده ودوره الكبير على نتائج المنتخبات الأفريقية في العرس العالمي مستقبلًا، مؤكدًا أنه سيعود مرة أخرى بنفس الروح والحماس والقوة، وأردف قائلًا: "هناك عمل كبير ينتظرنا ولا يجب أن نفرط في الثقة لأنها مجرد مسابقة ويجب أن نكون منتظمين لنؤكد أن ما حققناه ليس صدفة".

وأوضح: "كما قلت سابقًا هي مراحل يجب أن تمر بها كرة القدم الأفريقية. يجب أن نكون منتظمين في المشاركة بهذه المسابقة العالمية لكي نتمكن من وضع المغرب على خارطة كرة القدم العالمية، وحتى نكون في مستوى البرازيل وفرنسا وإنجلترا يجب أن نعود دائمًا إلى كأس العالم، ولا يجب أن ننتظر 20 عامًا للعودة إليها".

وتابع: "الآن يجب أن يكون الدور الأول بالنسبة لمنتخب مثل المغرب دون تعقيد، ولكن إنها مرحلة، وأتمنى أن يحرر هذا المشوار العديد من المنتخبات الأفريقية نفسيًا ويؤكد للاعبين الشباب الأفارقة أنه بإمكاننا مقارعة منتخبات مثل البرازيل وفرنسا وإنجلترا وأن نتطور في عالم كرة القدم".

كرواتيا مصممة على البرونزية أيضًا

لا يختلف طموح كرواتيا عن منافسها المغرب، فكلاهما كانا في مجموعة واحدة هي السادسة، وعانيا لتسلق الأدوار حتى بلوغ نصف النهائي، حيث تخطت وصيفة 2018، دورين بركلات الترجيح عندما تغلبت على اليابان في ثمن النهائي والبرازيل التي كانت أبرز المرشحين للقب في ربع النهائي، قبل أن تسقط أمام الأرجنتين بثلاثية نظيفة.

وتكتسي مباراة السبت أهمية كبيرة بالنسبة للقائد لوكا مودريتش حيث ستكون الأخيرة له بألوان منتخب بلاده على الأرجح، في المونديال، وهو في سن الـ37، يمكن له أن يحلم بخوض غمار كأس أوروبا عام 2024، لكن تبدو الأمور أكثر تعقيدًا بالنسبة لمونديال 2026.

كان مودريتش يمنّي النفس بأن يكرر مشوار 2018 حين وصلت كرواتيا إلى النهائي، لكن الحلم انتهى الثلاثاء بقساوة على يد ليونيل ميسي ورفاقه، وهو ما عبر عنه لوكا بقوله: "خضنا كأس عالم جيدة جدًا واللعب للمنتخب الوطني لم يكن في يوم ما عقابًا"، مبديًا تصميمه على مغادرة قطر بميدالية المركز الثالث، قائلًا: "هناك برونزية على المحك، بالتالي علينا أن نكون جاهزين لأنها ستكون نتيجة جيدة إذا حققناها".

The referenced media source is missing and needs to be re-embedded.

وأكّد زميله المهاجم أندري كراماريتش، الخميس، أن المباراة ستكون "بمثابة حياة أو موت" لأن "الفوز بميدالية يجعلك بطلًا خالدًا، هنا ثمانية لاعبين في صفوفنا من الذين كانوا في روسيا، نفهم متعة الفوز بميدالية في كأس العالم، إنه شيء يبقى معك لبقية حياتك".

وقارن أفضل هداف لكرواتيا في قطر (هدفين) المباراة المرتقبة السبت مع تلك التي فازت بها بلاده على هولندا (2-1) في مونديال 1998، لتحصد البرونزية في أول مشاركة لها في نهائيات كأس العالم كبلد مستقل، حيث أضاف لاعب هوفنهايم الألماني: "إنها مواجهة تاريخية ويجب أن نركز عليها. لدينا الفرصة لتكرار ذلك ولنُخبر أطفالنا به يومًا ما".

وأضاف زميله المدافع يوشكو غفارديول: "نحن الآن نكافح من أجل البرونزية وعلينا التركيز على ذلك"، ولدى سؤاله عن احتمال فوزه بجائزة أفضل لاعب تحت 21 عامًا في البطولة، بعد الفرنسي كيليان مبابي في عام 2018، أجاب المدافع البالغ 20 عامًا: "سيكون ذلك رائعًا بالطبع، لكن المهم بالنسبة لكرواتيا الفوز بالميدالية البرونزية".

Image
Walid Regragui
Opinion article
Off
Source
Show in tags
Off
Caption
وليد الركراكي أمام مهمة كبيرة مع المغرب أمام كرواتيا في كأس العالم 2022 (Getty)
Show Video
Off