يسارع الرجاء الرياضي المغربي في إجراءات رفع قرار المنع عنه، حتى يتسنى له الاعتماد على لاعبيه الجدد، في منافسات كأس الملك سلمان للأندية العربية، لا سيما أنه بات الممثل الوحيد لأندية شمال أفريقيا بعد إسدال الستار على دور المجموعات.
وتصدر الرجاء الرياضي المجموعة الثانية بالعلامة الكاملة (9 نقاط) بعد فوزه في ثلاث مباريات، ويلاقي النصر السعودي في الدور ربع النهائي مساء يوم الأحد المقبل، على ملعب "مدينة الأمير سلطان الرياضية" في أبها.
وباشر الرجاء الرياضي بإجراءات رفع قرار منعه من التعاقدات، بعدما نجح في تسوية جميع ملفات لاعبيه ومدربيه السابقين، التي حسمت فيها لجنتي النزاعات بالاتحادين المغربي والدولي لكرة القدم.
وأعلن الرجاء في بيان رسمي، اليوم الجمعة، أن مجلس إدارته تمكن من "إيجاد حل لجميع الملفات المتعلقة بالمنع بشكل كامل، سيرًا على نهج مجلس الإدارة الهادف إلى رفع المنع عن التعاقدات، التي تم القيام بها مؤخرًا، وهو المنع الناجم عن نزاعات سابقة مقدرة بحوالي مليون ونصف المليون دولار، باحتساب الفوائد"، معقبًا: "نخبر الجماهير الرجاوية والرأي العام الرياضي أننا تمكنا من أخيرًا من إيجاد حل لجميع الملفات".
وراسل الرجاء الرياضي رابطة الدوري الاحترافي (بخصوص ملفات اللاعبين المغاربة)، والاتحاد الدولي "فيفا" (بخصوص اللاعبين الأجانب)، من أجل البدء في الإجراءات الإدارية لرفع قرار المنع، وتأهيل جميع لاعبيه الجدد الذين تعاقد معهم خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
وأدى الفريق الأخضر جميع المستحقات العالقة في ذمته للاعبيه السابقين، الذين لجؤوا للجنة النزاعات المغربية والدولية، لاسترجاعها، فضلًا عن تأديته مصاريف الملفات المحكومة ضده، زيادة على مبالغ أخرى متعلقة بالتأخر في السداد، ويتعلق الأمر بمبلغ 226 ألف دولار خاصة باللاعب سند الورفلي، و535 ألف دولار للاعب سيف الدين العلمي، و305 آلاف دولار للاعب محمود بنحليب، ومبلغ 100 ألف دولار خاصة باللاعب يوسف.
وتجاوزت مصاريف الرجاء الرياضي المغربي الموسم الماضي 8 ملايين دولار، كان النصيب الأكبر منها في إنهاء العديد من النزاعات المالية وأداء مستحقات اللاعبين، فيما لم تتجاوز مداخيله ما يناهز 6 ملايين دولار، توصل بها النادي من الدعم السنوي الذي يخصصه الاتحاد المغربي للأندية، ومن سلطات مدينة الدار البيضاء، فضلًا عن منحة الاتحاد الأفريقي "كاف" بعد بلوغ الفريق الدور ربع النهائي من دوري أبطال أفريقيا، زيادة على مداخيل التذاكر والممولين، ما أسفر عن عجز مالي لدى النادي يبلغ قرابة مليوني دولار.