أكدت الحكومة البريطانية، اليوم الأحد، أن شبكة (بي بي سي) هي المسؤولة عن تسوية أزمة لاعب كرة القدم السابق، غاري لينيكر، الذي أبعد عن منصبه كمقدم برامج في القناة بعد انتقادات وجهها عبر منصة (تويتر) الاجتماعية لخطط الهجرة التي تدرسها الحكومة.
وصرح وزير الاقتصاد جيريمي هنت خلال مقابلة مع شبكة (سكاي نيوز) بأنه "ليس من صلاحياته" تحديد ما إن كان لينيكر قد خرق معايير الحياد التي تتبعها (بي بي سي)، والتي تتغير بشكل ما بالنسبة للمراسلين ومناصب أخرى، وهو ذات الموقف الذي أظهره رئيس الوزراء ريشي سوناك خلال وقت سابق.
وكان سوناك قد أكد عبر بيان إدراكه أن "الجميع لن يتفق" مع خطته المثيرة للجدل لرفض منح حق اللجوء للمهاجرين الذين يصلون إلى بريطانيا بصورة غير شرعية على متن قوارب، مشددًا على أن "هذا الملف" متروك لهيئة الإذاعة البريطانية واللاعب السابق لاتخاذ قرار فيه.
من جانبها، انتقدت المتحدثة باسم حزب العمال راشيل ريفز إيقاف لينيكر بشكل مؤقت عن العمل، موجهة اتهاماتها لأعضاء البرلمان والوزراء من حزب المحافظين بالضغط على (بي بي سي) لإجبارها على إبعاد لينيكر، خلال تصريحات أوردتها عنها (سكاي نيوز).
وأحدث إيقاف لينيكر عن العمل حالة من التضامن معه من قبل زملائه، بينما رفض رئيس (بي بي سي) تيم ديفي أمس التقدم باستقالته، مؤكدًا ثقته التامة في التوصل لاتفاق بشأن استخدام الشبكات الاجتماعية والذي يسمح في النهاية بعودة لينيكر إلى عمله.