خابت آمال الجماهير البلجيكية برؤية منتخبها الوطني وقد توج تألقه في السنوات الماضية على أرض الواقع بعدما خرج من كأس أمم أوروبا 2020، إذ كانت تمني النفس بشكل كبير برفع "الشياطين الحمر" للقب.
ولكن ورغم أن زملاء كيفين دي بروين، كانوا الأوفر حظاً على الورق قبيل مواجهة إيطاليا في الدور ربع النهائي من "يورو 2020" إلا أن الأمور جاءت معاكسة تماما، حيث لم يقدم البلجيكيون الأداء المنتظر، على عكس منافسهم الذي أدى مباراة رائعة بكل المقاييس أنهاها لصالحه بفوز ثمين 2-1.
وأجبرت هذه الهزيمة منتخب بلجيكا على وداع بطولة أخرى كان يمكن أن تؤدي لتتويجه بأول لقب كبير، حيث سبق له أن خسر بشكل مفاجئ في ربع نهائي النسخة الماضية 2016 أمام ويلز القادمة الجديدة للبطولة، ثم خسر "الشياطين" بهدف نظيف أمام فرنسا في نصف نهائي كأس العالم 2018.
وأتت الخسارة أمام إيطاليا لتكرّس "العقدة" أمام الجماهير البلجيكية التي يتوجب عليها الآن الانتظار حتى نهائيات كأس العالم قطر 2022، على أمل أن يرتقي أداء الفريق من أجل المنافسة والفوز باللقب العالمي.
سخرية وتهكم
شهدت بلجيكا أجواء "مشحونة"، حيث قام العديد من المشجعين الذين حضروا المباراة في ساحات عامة في بروكسل، بمهاجمة رجال الشرطة ولكن على الشبكة العنكبوتية، أتت السخرية من المنتخب الفرنسي وجماهيره.
وقام عدد من الجماهير المشجعة لبلجيكا بحملة ساخرة من الجماهير الفرنسية، وذلك عبر إطلاق حملة توقيعات من أجل إعادة المباراة أمام إيطاليا، على خلفية ما فعلته الجماهير الفرنسية، التي طالبت بعد خسارتها أمام سويسرا بركلات الترجيح، إذ طالبت الاتحاد الأوروبي بضرورة إعادة المباراة، بحجة أن الحارس سومر تقدم عن خط المرمى قبل أن يرد تسديدة مبابي الحاسمة.
ولكن المفاجأة أن العريضة البلجيكية، طالبت بإعادة المباراة من أجل أن يخسر الفريق للمرة الثانية أمام إيطاليا، حيث اعتبرت الجماهير بأن "إيطاليا كانت الأقوى، وهدفنا من الإعادة أن نظهر مدى قوتهم للمرة الثانية"!.