مسعود علّال
احتفلت الجماهير الجزائرية بمرور سنة بالتمام والكمال عن تتويج المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم بلقب كأس أمم إفريقيا 2019 التي جرت في مصر في صيف العام الماضي، وذلك بعد انتظار دام أكثر من 29 سنة عن أول وآخر لقب حققته الجزائر، وتزينت صفحات الجماهير الجزائرية عبر مواقع التواصل الإجتماعي بتغريدات وتدوينات مجّدت "كتيبة المحاربين" والمدير الفني جمال بلماضي.
يوم 19 من شهر تموز/يوليو 2019، لم يكن أبدا يوما عاديا بالنسبة للجماهير الجزائرية وكذلك لاعبي المنتخب الجزائري، إذ شهد عودة الجزائر للواجهة الإفريقية بعد عشرات من السنين العجاف، والمشاركات "الرمزية" في مسابقة كأس أمم إفريقيا، إذ ومنذ تتويج الجزائر بأول لقب عام 1990، كان أفضل انجاز هو الوصول إلى الدور نصف النهائي في دورة 2010 بأنغولا.
وقطع منتخب "المحاربين" مشوارا مظفّرا في دورة مصر 2019، بالرغم من أنه كان خارج قائمة المنتخبات المرشحة للقب، في ظل وجود منتخبات قوية وكبيرة على غرار مصر وساحل العاج، وغانا ونيجيريا والسنغال، لم ينهزم "الخضر" أبدا في تلك الدورة بل وحققوا 4 انتصارات متتالية دون أن تتلقى شباكهم أي هدف.
وفاز رجال المدرب جمال بلماضي في الدور الأول على كل من كينيا 2/0، ثم السنغال 1/0، ثم تنزانيا 3/0، وهزموا غينيا 3/0 في الدور الـ16، قبل أن يتعادلوا 1/1 أمام ساحل العاج في الدور ربع النهائي، إلا أن زملاء المتألق رياض محرز خسموا الماباة لمصلحتهم بركلات الترجيح.
وفي الدور نصف النهائي أمام منتخب نيجيريا القوي، استعرض المنتخب الجزائري عضلاته، وحسم المباراة بنتيجة 2/1 بفضل نجمه رياض محرز، مهاجم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، إذ تسبب في الهدف الأول الذي سجله مدافع نيجيريا بالخطأ في مرماه، وبعد تعادل نيجيريا، تقمص محرز دور البطولة مجددا وسجل أروع وأغلى أهداف البطولة عبر ضربة حرة مباشرة في آخر أنفاس المباراة.
Voir cette publication sur InstagramUne publication partagée par RM26 (@riyadmahrez26.7) le 19 Juil. 2020 à 3 :29 PDT
وفي النهائي، تجددت المواجهة بين الجزائر والسنغال، وحسمت كتيبة "المحاربين" المباراة لمصلحتها مرة أخرى بفضل هدف نجم السد القطري بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية من الشوط الأول من المباراة، ولم تأت باقي فترات اللقاء بجديد، ليتوّج المنتخب الجزائري باللقب عن جدارة واستحقاق، ودون أي خسارة واستمر ذلك حتى بعد كأس إفريقيا، إذ لم ينهزم في 19 مباراة متتالية منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2018.
ومع حلول الذكرى الأولى للتويج القاري الكبير، أطلقت الجماهير الجزائرية العنان للأفراح واستذكرت أجمل اللحظات، وتشوحت صفحات المشجعين بمواقع التواصل الإجتماعي بالأولان الخضراء والحمراء والبيضاء، وكذلك تزينت بصور لاعبي المنتخب الجزائري والمدير الفني جمال بلماضي، و صوّر الكأس الغالية، وكتب حساب الإتحاد الجزائري لكرة القدم على "فيسبوك" احتفالا بالذكرى:"في مثل هذا اليوم من العام الماضي..المنتخب الوطني توّج بطلا لإفريقيا"، وأرفق التدوينة بصور كثيرة عن التتويج التاريخي.
كما نشر الاتحاد الجزائري أيضا بصفحته على "يوتيوب" تصريحات لأغلب اللاعبين الذين حققوا التاج القاري إضافة إلى أعضاء الجهاز الفني، وكذلك مقابلة مع المدير الفني جمال بلماضي، كما احتفل اللاعبون بالذكرى الغالية عبر حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الإجتماعي، على غرار رياض محرز الذي نشر صورة له على حسابه بـ"أنستغرام" وهو يحتفل باللقب رفقة زميليه عدلان قديورة وياسين برايهيم وعلّق عليها:"مرّت سنة... تحيا الجزائر".