عبر الدولي الجزائري، جمال بلعمري، عن سعادته الكبيرة بعد تتويجه بكأس العرب 2021 مع منتخب الجزائر الرديف في قطر، ليضيفه إلى لقب كأس أمم إفريقيا 2019 الذي توج به في مصر مع المنتخب الأول.
ووصف بلعمري قصة كفاحه الكروي بـ"الدرس الذي يجب على اللاعبين الشباب استخلاصه"، من منطلق أن لاشيء مستحيل في كرة القدم والحياة إن توفرت العزيمة والإصرار والإرادة، وهو الذي تحول من لاعب هاو كان قريبا من العمل موظف أمن إلى بطل إفريقيا والعرب.
منتخب الجزائر الرديف حظي باستقبال شعبي أسطوري ورئاسي بعد عودته إلى الجزائر، ليلة الأحد 19 ديسمبر/ كانون الأول، وجابت الحافلة المكشوفة التي كانت تحمل زملاء براهيمي شوارع العاصمة إلى ساعات متأخرة من الليل وسط أجواء جماهيرية خيالية، قبل أن يحظى أبطال العرب باستقبال الرئيس، عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين 20 ديسمبر/ كانون الأول، من أجل تهنئتهم باللقب العربي التاريخي.
جمال بلعمري: تعبت كثيرا وتعرضت للظلم لكن نجحت في الأخير
قال جمال بلعمري في تصريحات للتلفزيون الجزائري تعليقا على نجاحاته المتوالية مع المنتخب الجزائري بعد قصة كفاحه الكروية وتأخر انضمامه إلى "محاربو الصحراء": "لقد تعبت كثيرا خلال مشواري الكروي.. الأمور لم تكن سهلة"، قبل أن يضيف: "ربما أنني تعرضت إلى الظلم، لكنني صبرت وانتظرت فرصتي.. لم أستسلم وكافحت إلى النهاية".
وتابع مدافع نادي قطر القطري الحديث عن رغبته في العمل موظف أمن في شبكة "المترو" بعد بدايته المتعثرة في مشواره الكروي، وصرح: "صحيح كانت هذه حقيقة.. لا عيب في أي مهنة.."، وتمثل بالمثل الجزائري القائل: "خدّام الرجال سيدهم".
وختم جمال بقوله: "صحيح أنني عانيت كثيرا قبل أن أصل إلى هذه المحطة، لكني كنت محظوظا، عندما تكون نيتك طيبة، فإن الله لن يخيب ظنك في نهاية المطاف".. "على الشباب الاستلهام من هذه القصة وعدم فقدان الأمل سواء بالنسبة في حياتهم المهنية أو الشخصية".