لا زالت مُخلّفات مباراة الجزائر والكاميرون في إياب الدور الفاصل المؤهل من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 بقطر، تصنع الحدث في البلدين على حدٍّ سواء، عززتها شكوى اتحاد الكرة الجزائري في الحكم الغامبي باكاري غاساما الذي أدار اللقاء المذكور، وتسبب -حسب الجزائريين- في مظلمة تحكيمية حرمت "محاربي الصحراء" من التأهل إلى مونديال قطر.
ويرى متابعون كُثُر أن ردود الفعل حول هذه المباراة قد خرجت عن السيطرة، بعد أن وصف صحفي كاميروني، يُدعَى سيسموندي بيجوكا، يعمل بإذاعة "ريس إف إم"، المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، بـ "الإرهابي" في انحرافٍ خطيرٍ، حسب المحللين، عن أخلاقيات مهنة الصحافة وكل مبادئ الروح الرياضية، خاصةً بعد أن وجّه هذا "الصحفي" عباراتٍ عنصريةً مقيتةً إلى بلماضي.
ونشر موقع "أكتو كاميرون"، يوم 1 مايو/ أيار، مقالَ رأيٍ للصحفي المذكور تجاوز فيه، حسب المحللين، كُلَّ الحدود والخطوط الحمراء، عندما وَصَفَ بلماضي بـ"الإرهابي" و"العنصري"، فضلًا عن إطلاق عبارة "العنصري" على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانيتنو، واتهامه بالوقوف إلى جانب الجزائريين في شكواهم بخصوص الحكم غاساما.
واتهم الصحفي الكاميروني، الذي تعرض لهجومٍ كاسحٍ من طرف الجزائريين في منصات التواصل الاجتماعي، المدير الفني لمنتخب الجزائر بالاعتداء على الحكم غاساما في مطارَي الجزائر وإسطنبول، كما اتهمه بهندسةِ هجومٍ على لاعب نادي أولمبيك ليون الفرنسي، الكاميروني كارل توكو إيكامبي، خلال إحدى مباريات فريقه في الدوري الفرنسي، وهو ما وصفه متابعون، بالكلام "الخيالي" والاتهامات الخطيرة.
صحفي كاميروني وصف مدرب الجزائر جمال بلماضي بالإرهابي
واستعمل الموقع الكاميروني كلماتٍ جارحةً، حسب المتابعين، تحمل عباراتٍ عنصريةً، تتعلق بالعِرق والدين تتعلق بأصول بلماضي العربية، ما يَطرح أكثر من علامة استفهام حول سِرّ تصرف الكاميرونيين بهذه العدوانية، في وقتٍ تعتقد فيه الجماهير الجزائرية بأنهم (أي الكاميرونيين) مُتخوفون فعلًا من شكوى الجزائر لدى "فيفا"، وإمكانية صدور قرارٍ قد يحرم "الأسود غير المروضة" من الوجود في كأس العالم المقبلة.