نجح اللاعب التونسي عصام الجبالي (29 سنة) في لفت الأنظار إليه بداية هذا الموسم، بعد نجاحه مع فريقه أودنسي الدنماركي، وإسهامه في تسجيل 4 أهداف مع تقديمه لثلاث تمريرات حاسمة بعد مرور 7 جولات على انطلاق الدوري، وقد اختير بوصفه أفضل لاعب في سبتمبر/أيلول بالدوري الدنماركي الممتاز.
نجاحٌ يؤكد به مسيرته الرائعة في الملاعب الأوروبية، خصوصا ما قدمه سابقا في السويد والنرويج؛ حيث وصل للهدف رقم 100 في مسيرته الكروية بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ ما فتح له أبواب العودة لمنتخب تونس من جديد.
أجرى موقع WinWin لقاء خاصا مع عصام الجبالي، وإليكم ما جاء في الحوار:
عصام ما سر بدايتك المتميزة هذا الموسم على عكس الموسم الفارط؟
وصلت هذا الموسم للجاهزية البدنية القصوى، وشاركت في كامل التحضيرات الصيفية على عكس العام الفارط الذي التحقت فيه بفريقي متأخرًا، فلم أتمكن من المشاركة في الاستعدادات التي تسبق بداية كل موسم، وذلك بسبب تسريحي في آخر أيام الميركاتو من قبل فريقي السابق الوحدة السعودي. لكن الآن الأمور طيبة والحمد الله، سجلت الأهداف، وقدمت مباريات نلت فيها رضا مدربي وجماهير أودنسي التي تساندني بقوة.
هل فكرت في مغادرة الفريق الصيف الماضي؟
لا أبدا، كنت متيقنا أن الفرصة قادمة، صبرت واجتهدت أكثر حتى أتمكن من المشاركة أساسيا؛ لأنني أريد أن أثبت للجميع أن اللاعب التونسي قادر على الاحتراف في أوروبا، حتى إنني رفضت عرض نادي ماتز الذي ينشط في الدوري الفرنسي الممتاز؛ رغبة مني في المواصلة هنا في الدنمارك، البلدان الاسكندنافية تعجبني، وأنا مرتاح فيها كثيرا.
لعبت سابقا في الدوري السويدي، وكنت قريبا من الالتحاق بمنتخب السويد، فهل هذا صحيح؟
نعم، بالفعل عشت أفضل أيام مسيرتي مع إلفسبورغ السويدي، وبالذات موسم 2017 /2018؛ إذ اختاروني من بين أفضل 3 أجانب في البطولة السويدية، وصادف في مرة من المرات حضور مدرب منتخب السويد يان أندرسون الذي تحدث معي وعبر عن رغبته الكبيرة في انضمامي لمعسكر المنتخب المحلي وقتها، وحثني على تقديم طلب للحصول على جنسية البلد.
وما رأيك في هذا العرض؟
بسبب شعوري بالظلم والتهميش من مدرب منتخب بلدي تونس نبيل معلول في تلك الفترة، لم أمانع في البداية، ولكن فكرت مطولًا قبل اتخاذ قراري، واخترت انتظار الفرصة مع نسور قرطاج؛ لأنه يمثّل تونس، فالمشاركة معه في المنافسات القارية والدولية تعد حلما لي ولعائلتي، وهو لم يتحقق حتى الآن للأسف.
ما شعورك تجاه غضب الجمهور الرياضي التونسي بسبب عدم وجودك في المعسكر الذي أقيم الشهر الماضي؟
بالرغم من انزعاجي فإنني سعيد جدا بردة فعل التونسيين ومطالبتهم بحضوري، وهذا حفزني لمواصلة العمل وإقناع المدرب منذر الكبير لتوجيه الدعوة إلي.
لماذا لعبت مع منتخب تونس مرة واحدة؟
ظُلمت في الكثير من المرات، كان بإمكاني المشاركة في كأس إفريقيا وكأس العالم، وهذا بشهادة أغلب النقاد والفنيين، ولكن لن أستسلم حتى أحقق هدفي.
من وجهة نظرك من يعد أفضل لاعب تونسي حاليا؟
وهبي الخزري مهاجم قوي، ويلعب في فريق محترم (سانت إتيان).
هل تنوي العودة للعب في الدوري التونسي مرة أخرى؟
حاليا مستبعد جدا، ولكن من الوارد أن أنهي مسيرتي مع النجم الساحلي، الفريق الذي تعلمت فيه أبحديات كرة القدم.
ومع فريق آخر غير النجم الساحلي؟
في عالم الاحتراف كل شيء وارد، وفي الدوري التونسي يوجد العديد من الفرق المحترمة، فالترجي على غرار النجم يعدّ من خيرة الأندية في إفريقيا.
في النهاية، نشكرك، هل تحبّ أن تضيف شيئا؟
معكم أعلنت عودتي للمنتخب، ومن خلال موقعكم أود أن أتوجه بالشكر لكل الجماهير التونسية التي تساندني، وأبدت تعاطفا معي طيلة الفترة الماضية، كما أود أن أشكر الجهاز الفني للمنتخب الذي فكر فيّ، ووجّه إليَّ الدعوة، وأرجو أن أكون عند حسن ظن الجميع.