WinWin
قضت منظمة التجارة العالمية قطعياً في حكمها النهائي، المنشور يوم 16 يونيو/حزيران 2020، بأن حكومة المملكة العربية السعودية عملت بشكل فاعل على تعزيز ودعم قرصنة beoutQ منذ البداية، وخرقت، وما تزال تخترق، التزامها تجاه القانون الدولي بحماية حقوق الملكية الفكرية. ويدعو قرار منظمة التجارة العالمية المملكة العربية السعودية إلى الوفاء فوراً بالتزاماتها تجاه القانون الدولي.
وأكملت منظمة التجارة العالمية، إحدى أكثر الهيئات القضائية الدولية التي تحظى بتقدير كبير والتي تشرف على 164 دولة، تقييماً محايداً ومستقلاً ومفصلاً، استغرق عاماً ونصف العام، لسلوك المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالقرصنة التي قامت بها beoutQ.
وكجزء من الإجراءات، أدلى كل من الدوري الإنجليزي الممتاز، والدوري الألماني، والفيفا، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والدوري الإسباني، والعديد من الهيئات الرياضية الأخرى بتصريحات مباشرة ضد المملكة العربية السعودية.
وقال ستيفن ناثان كيو سي وبلاكستون تشامبرز، مستشاري مجموعة beIN الإعلامية "إن القرار الذي أصدرته منظمة التجارة العالمية اليوم هو انتصار تاريخي لحقوق الملكية الفكرية، وهو مبني على قواعد اتفقت 164 دولة على تطبيقها. وقد أثبتت منظمة التجارة العالمية أن الحكومة السعودية لعبت، منذ عام 2017، دوراً محورياً في تمكين وتعزيز سرقة beoutQ للرياضة والترفيه في العالم، وهي عملية القرصنة الأوسع والأكثر ضرراً في التاريخ. وإن انتهاك المملكة العربية السعودية للقانون الدولي قطعي الثبوت؛ والأضرار التي لحقت بالدوري الإنجليزي الممتاز وأصحاب الحقوق ومؤسسات البث الأخرى هائلة، وقد نجمت عن تعزيز المملكة العربية السعودية ودعمها لقرصنة beoutQ، إلى جانب امتناعها عن اتخاذ أي خطوات حقيقية لإيقافها وفق ما ترى منظمة التجارة العالمية."
"إضافة إلى قرار منظمة التجارة العالمية، أدركت حكومة الولايات المتحدة، وحكومة المملكة المتحدة، والمفوضية الأوروبية أضرار beoutQ وآثارها التي ما تزال مستمرة حتى اليوم. فما تزال هناك الملايين من أجهزة بث beoutQ وغيرها من الأجهزة غير القانونية متداولة حتى الآن، وقد عرقلت الحكومة السعودية عمداً القضايا القانونية المرفوعة من قبل الدوري الإنجليزي الممتاز، والفيفا، ودوري أبطال أوروبا، وغيرها، كما تم تدمير قِيَم وحقوق وسائل الإعلام العالمية".
مضيفا "ونتيجة لممارسات الحكومة السعودية، فإن عشرات الملايين من محبي الرياضة السعوديين، لا يجدون سبيلاً لمشاهدة معظم الرياضات الدولية الرئيسية، بما في ذلك مباريات فريق نيوكاسل يونايتد، إلا من خلال الوسائل غير القانونية. لا يمكن للرياضة أن تزدهر في ظل استمرار المملكة العربية السعودية بتعزيز سرقة الحقوق الرياضية وتجاهل سيادة القانون الدولي، ونأمل أن يتغير ذلك في يوم من الأيام لصالح الجميع"؟
WTO issues panel report on Saudi Arabia’s protection of intellectual property rights #TradeDisputes https://t.co/ri0m6c4oCG pic.twitter.com/vTpzp6tOBd
— WTO (@wto) June 16, 2020
وبدوره أصدر الاتحاد الدولي (فيفا) بيانا أقر فيه بالتقرير النهائي الذي نشرته منظمة التجارة العالمية فيما يتعلق بنشاط القناة المقرصنة التي عرفت باسم (بي آوت كيو) والمشاركة النشطة والدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية في السنوات الثلاث الماضية.
وقال البيان: "يوافق فيفا على توصيات لجنة منظمة التجارة العالمية ويطالب بأن تتخذ المملكة العربية السعودية الخطوات اللازمة حتى تتوافق مع التزاماتها بموجب اتفاقية الجوانب المتعلقة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية (تريبس) بأثر فوري من أجل حماية شركاء الحقوق ووسائل الإعلام الشرعيين مثل بي إن سبورت، وكذلك كرة القدم نفسها. إن توصيات لجنة منظمة التجارة العالمية واضحة وتعتبر قرصنة مباريات كرة القدم نشاطًا غير قانوني ولن يتم التسامح معها على أي مستوى".
وأضاف: "يأخذ فيفا انتهاكات حقوق الملكية الفكرية على محمل الجد ويعمل في شراكة وثيقة مع مرخصي فيفا على مستوى العالم لمكافحة مثل هذه القضايا بما في ذلك البث غير القانوني والبث غير المصرح به. سيواصل فيفا التعاون مع مختلف شركائه لتقليل المشكلات المتعلقة بانتهاك حقوقه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم".