تنتهي اليوم الخميس الجولة الأولى من دور المجموعات في كأس العالم قطر 2022 ، بظهور منتظر لمنتخب البرازيل، بطل العالم خمس مرات، عندما يلاقي صربيا العنيدة على استاد لوسيل؛ آملًا في العودة إليه يوم النهائي، وظهور النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو المُستبعد في الأيام الماضية عن ناديه مانشستر يونايتد.
تباينت حتى الآن نتائج المنتخبات الكبرى، فرغم فوز إنجلترا الساحق على إيران 6-2، وفرنسا حاملة اللقب على أستراليا 4-1 وإسبانيا على كوستاريكا 7-0 في أفضل نتيجة بتاريخها، إلا أن منتخبين عريقين تعرضا لصفعتين مدويتين.
صُدمت الأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي، أمام المنتخب السعودي الشجاع 1-2، قبل أن تتجرّع ألمانيا مرارة نفس الكأس والنتيجة عينها أمام اليابان يوم الأربعاء. لذلك، تخوض البرازيل، الباحثة عن لقب سادس تعزّز به رقمها القياسي، مواجهة صربيا مدركة أن المنتخبات "الصغرى" في النهائيات الحالية لم يعد لديها "كبير".
لسنا خائفين
وصلت البرازيل إلى قطر بعد معسكر في تورينو الإيطالية وتصفيات رائعة لم تذق فيها طعم الهزيمة في أمريكا الجنوبية، علمًا أن المنتخب الذي بلغ ربع نهائي نسخة روسيا 2018، لم يخسر في 15 مباراة تواليًا.
وتتمتع البرازيل بتشكيلة تعجّ بالنجوم أمثال نيمار، أغلى لاعب في تاريخ اللعبة (222 مليون يورو)، فينيسيوس جونيور، رودريغو ورافينيا، بقيادة المدرب تيتي الذي أعلن رحيله عن "سيليساو" بعد النهائيات.
قال قلب الدفاع المخضرم تياغو سيلفا: "برأيي، إن هؤلاء اللاعبين سيساعدون نيمار لأنهم سيوزعون المسؤولية ويخلقون المساحات لأجله، الأجواء داخل المنتخب رائعة. الخليط بين الشبان وأصحاب الخبرة يخلق تواصلًا رائعًا".
كان تيتي واضحًا قبل أشهر، رافعًا السقف بقوله: "يجب أن نبلغ النهائي ونصبح الأبطال. هذه الحقيقة. في روسيا كنت المدرب في ظروف مختلفة (بعد إقالة دونغا). اليوم لديّ فرصة إكمال دورة السنوات الأربع".
لكن صربيا التي انحنت أمام البرازيل بهدفين في روسيا قبل أربع سنوات، تعوّل على مهاجمَين مميزَين هما الشاب دوشان فلاهوفيتش لاعب يوفنتوس الإيطالي، وصاحب الشعبية الهائلة في صربيا ألكسندر ميتروفيتش الذي عانى من إصابة مؤخرًا.
كما يقود منتخب "النسور"، الرمز اليوغوسلافي السابق، دراغان ستويكوفيتش، والذي قال: "لسنا خائفين من أحد في العالم، حتى البرازيل"، بعدما قاد صربيا لتحقيق تصفيات أوروبية مميزة، فتصدرت مجموعتها وأجبرت البرتغال القوية على خوض الملحق من أجل التأهل.
كريستيانو محور الحدث
ويستهل كريستيانو رونالدو ظهوره الخامس والأخير، منطقيًا، في كأس العالم، عندما تتواجه البرتغال مع غانا، على وقع حربه مع ناديه مانشستر يونايتد الإنجليزي ومدربه الهولندي إريك تين هاغ، والتي انتهت بتخلي "الشياطين الحمر" عن أفضل لاعب في العالم خمس مرات.
رونالدو بعمر السابعة والثلاثين، قد لا يكون اللاعب نفسه الذي حقق الأمجاد مع أنديته أو المنتخب الذي أحرز لقب كأس أوروبا 2016. إلا أن الـ"دون" ما يزال الهداف الأفضل في تاريخ المباريات الدولية (117 هدفًا في 191 مباراة)، وتحيط به مجموعة من اللاعبين المميزين، على غرار برناردو سيلفا وبرونو فرنانديز وجواو فيلكس، القادرين على منافسة أعتى المنتخبات في كأس العالم.
يتعين على "برازيل أوروبا" تخطي عقبة دور المجموعات أولًا، خصوصًا أن المجموعة الثامنة تضمّ الأوروغواي المدجّجة بسلاح هجومي يضم المخضرم لويس سواريز، والشاب داروين نونيز، وكوريا الجنوبية مع هدافها هيونغ-مين سون، الذي حامت شكوك بشأن جاهزيته البدنية بسبب إصابة في عينه، قبل أن يؤكد مدربه البرتغالي باولو بينتو مشاركته.
ويقود الأوروغواي هذه المرة دييغو ألونسو، الذي حلَّ بدلًا من "الرمز" أوسكار تافاريس على رأس الجهاز الفني، ليحقق معه رفاق سواريز أربعة انتصارات تواليًا؛ ضمنوا على إثرها المشاركة الرابعة عشرة في العرس الكروي.