قدمت البرازيل مجموعة من أفضل اللاعبين الذين نثروا سحرهم الكروي واستحوذوا على قلوب الملايين من عشاق الساحرة المستديرة، وبفضلهم كان المنتخب البرازيلي هو صاحب الرقم القياسي في التتويج ببطولة كأس العالم بـ5 ألقاب.
ويستعد المنتخب البرازيلي للمشاركة في مونديال قطر 2022، حيث يتنافس بالمجموعة السابعة رفقة سويسرا، صربيا، والكاميرون، ويضعه محللون كأقوى المرشحين لحصد اللقب على الأراضي القطرية، بالنظر إلى امتلاكه العديد من اللاعبين المميزين.
ويُلقي winwin في السطور التالية نظرة على أفضل اللاعبين البرازيليين على مر العصور، الذين دافعوا عن قميص منتخب "السامبا" خلال فترات سابقة، كما نستعرض أبرز اسم متواجد في التشكيلة الحالية.
بيليه.. أعظم لاعب برازيلي
بيليه هو بلا شك أعظم لاعب كرة قدم برازيلي في كل العصور. بعمر الـ17 عامًا فقط، سجل بيليه 6 أهداف في كأس العالم 1958 بالسويد، وكان أصغر لاعب على الإطلاق يسجل في المباراة النهائية، حيث سجل هدفين ليحقق الفوز للبرازيل (5-2) على مُستضيف البطولة السويد، بعدها استمر في الفوز بأكبر جائزة دولية في كرة القدم، وحصد لقب كأس العالم في عامي 1962 و 1970، وهو أمر إنجاز لم يصل إليه أي لاعب.
على مستوى الأندية، قاد بيليه حقبة ذهبية لسانتوس، حيث فاز بكأس ليبرتادوريس وكأس إنتركونتيننتال على التوالي في عامي 1962 و 1963،ومع اعتزاله كان بيليه قد سجل 1279 هدفًا، وهو الوحيد في التاريخ الذي سجل في 4 نسخ مختلفة لكأس العالم.
زيكو.. بيليه الأبيض
وُصف زيكو بأنه بيليه الأبيض في أوائل الثمانينيات، وغالبًا ما يُنظر إليه على أنه أعظم لاعب برازيلي لم يفز بكأس العالم على الإطلاق. سجل 333 هدفًا مذهلاً على ملعب ماراكانا الشهير، وحصد مع فلامنغو 4 ألقاب في الدوري البرازيلي، كا تُوج بلقب كأس ليبرتادوريس، وفاز بكأس العالم للأندية (كأس انتركونتيننتال سابقًا) عام 1981 بعدما اكتسح ليفربول 3-0.
جاء زيكو بعد حقبة بيليه وجارينشا وفافا، ولعب 14 مباراة في كأس العالم، وخلال 3 مشاركات مونديالية، لم ينجح في حصد اللقب، لكنه أبهر العالم بمستواه ومهاراته الساحرة في مباريات المونديال الكلاسيكية.
جارينشا.. أفضل مراوغ
يعتبر الكثيرون أن جارينشا هو أعظم مراوغ في تاريخ كرة القدم. في أول تدريب دولي له مع منتخب البرازيل، نجح جارينشا في تخطي المدافع البرازيلي نيلتون سانتوس ومرر الكرة بين ساقيه، ومنذ تلك اللحظة، صعد ليكون أحد أعظم اللاعبين.
ادعى الكاتب الأوروغوياني، إدواردو جاليانو، ذات مرة أنه "في تاريخ كرة القدم بأكمله، لم يُسعد أحد الناس أكثر من جارينشا". كان عنصرًا هامًا في انتصارات البرازيل المتتالية وحصدها لقب كأس العالم عام 1958، وبعد 4 سنوات لعب جارينشا دور البطولة في غياب بيليه المُصاب، وأحرز النجم البرازيلي 4 أهداف أسهمت في حصول منتخب "السامبا" على اللقب، واعتلاء منصة التتويج للمرة الثانية على التوالي.
رونالدو "الظاهرة"
لم يستغرق "الظاهرة" وقتًا طويلاً حتى أصبح اسمه معروفًا. حصل رونالدو على لقبه الأول لأفضل لاعب في العالم وهو يبلغ من العمر 20 عامًا في العام 1996، بعد عامين من كونه لاعبًا احتياطيًا في منتخب البرازيل الفائز بكأس العالم 1994 في الولايات المتحدة.
سجل المهاجم المُتفجر 420 هدفًا خلال مسيرته، وأبهر الجماهير في برشلونة وإنتر ميلان وريال مدريد وفاز بكأس العالم مرتين، ولم يكن بعيدًا عن اللقب في فرنسا عام 1998، بعد الخسارة في النهائي أمام أصحاب الأرض 3-0.
ويُعتبر رونالدو هو ثاني أفضل الهدافين في تاريخ المونديال برصيد 15 هدفًا. اُشتهر "الظاهرة" بأدائه في كأس العالم عام 2002 حيث سجل 8 أهداف، وكان صاحب هدفي الانتصار في النهائي على ألمانيا.
جيرزينيو.. الإعصار
يجب أن تكون لاعبًا جيدًا بما يكفي للحصول على لقب مثل "الإعصار". كان المهاجم جيرزينيو أحد أكبر نجوم المنتخب البرازيلي الفائز بكأس العالم عام 1970، حيث سجل في جميع المباريات الست (7 أهداف) وأصبح اللاعب الوحيد الذي يهز الشباك خلال كل جولة في نهائيات كأس العالم، وهو رقم قياسي لا يزال صامدًا حتى يومنا هذا.
شكّل المهاجم السريع والمذهل خطًا أماميًا مميتًا مع بيليه وتوستاو، لكن مشجعي إنجلترا من كبار السن قد لا يتذكرونه باعتزاز شديد، بفضل هدفه الرائع الذي أطاح بأبطال العالم في ذلك الوقت.
رونالدينيو.. سحر كرة القدم
لم يكن مرور رونالدينيو عاديًا في ملاعب كرة القدم، وبحسب كثيرين، فإن النجم البرازيلي أمهر لاعب وطأت أقدامه على العشب الأخضر. سرعة التفكير والتنفيذ عند رونالدينيو، ناهيك عن صندوق الحيل المُبهر الذي يمكن أن يستخدمه لإيجاد طريقه للتغلب على خصومه، جعلت من مجرد مشاهدته أمرًا جذابًا لكل عشاق الكرة.
فاز النجم البرازيلي السابق بكأس العالم 2002، ثم سجل 50 هدفًا مذهلاً في موسمين أثناء وجوده في برشلونة، مما ساعد النادي الكتالوني على الفوز بدوري أبطال أوروبا. خلال مسيرته حصل رونالدينيو مرة واحدة على الكرة الذهبية في عام 2005.