الاستدامة SUSTAINABILlTY.. كلمة جديدة على البشرية.
لو عدنا خمسين عامًا للخلف، وفتحت كل المعاجم وكتب الأدب والعلوم وقصص العباقرة من الرواة ما وجدت كلمة الاستدامة إلا نادرًا.
سبحان الله.. اليوم صارت الاستدامة (والمقصود بها المحافظة على معدلات الأمر على نفس المستوى من العمل أو الخدمة أو الكفاءة أو الوجود) من أهم عناصر النجاح والتقدم لدى المؤسسات في الدول المتقدمة.
وفي إطار الانفراد الفريد لدولة المغرب بالنجاح الرياضي الذي تحققه في السنوات الأخيرة والذي توج بالوصول إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 2022 قدم المغاربة نموذجًا عمليًا على الاستدامة في النجاح الرياضي بحصولهم على شرف تنظيم نهائيات كأس العالم للأندية في فبراير المقبل، ليحتكر المغرب تقريبًا تنظيم أغلب المنافسات الكبرى على الصعيد القاري، إذ نظم 4 من النهائيات الـ5 الأخيرة لمسابقات الأندية الأبطال والكونفيدرالية والسوبر تاركًا لكل قارة أفريقيا (53 دولة) تنظيم مباراة واحدة فقط خلال عامين.
نجاح غير مسبوق في كأس العالم بوجود المغرب على مدار شهر كامل في صدارة صحف العالم، وانتشار ما حققه منتخبه من إنجاز في المونديال جعل صور أسود الأطلس تتصدر أغلفة صحف ومجلات الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي وفرنسا وإنجلترا وإسبانيا وبلجيكا وكرواتيا غير معظم دول آسيا وأمريكا الشمالية وكل الصحف العربية بلا استثناء..
وتوج المغرب نجاحه بضمان الاستدامة والوجود في صحف وأغلفة العالم في فبراير المقبل بتنظيم نهائيات كأس العالم للأندية بوجود العملاق الإسباني ريال مدريد والعملاق البرازيلي فلامنغو والعملاق المصري الأهلي والعملاق السعودي الهلال مع بطل أفريقيا والمغرب عمالقة الوداد.
الملك محمد السادس والحكومة المغربية يدركون أهمية الرياضة وشعبية كرة القدم، ولا يتوانون عن توفير كل الدعم للمؤسسات والاتحادات والأندية المغربية؛ ليكون لها السبق في استضافة كبرى البطولات، ويكون لها الاستدامة.
هنيئًا للمغرب نجاحه وريادته وتفوقه.
للاستدامة عنوان.