يستعد الاتحاد الجزائري لكرة القدم للتقدم بشكوى رسمية ضد الحكم الغامبي باكاري غاساما، الذي أدار مباراة الجزائر والكاميرون في إياب الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، بعد أن تسببت قراراته التحكيمية في عدم تأهل المنتخب الجزائري وإقصائه من التصفيات.
وفشل "الخضر" في التأهل إلى النسخة المقبلة من كأس العالم التي ستقام نهاية العام الجاري في قطر، بعد أن خسروا على أرضهم بملعب "مصطفى تشاكر" في لقاء العودة بنتيجة (1-2)، رغم انتصارهم ذهاباً في دوالا بنتيجة (1-0)، ليتأهل منتخب الكاميرون بمجموع المباراتين وبقاعدة أفضلية الأهداف المسجلة خارج القواعد في حالة التعادل.
وقال مصدر خاص لـ"winwin" إن الاتحاد الجزائري يحضِّر لتقديم شكوى بخصوص الحكم باكاري غاساما للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، مدعمة بفيديوهات لقراراته التحكيمية المثيرة للجدل في مباراة الجزائر، في لقطات احتساب هدف الكاميرون الأول، وإلغاء هدف لإسلام سليماني، فضلاً عن اللقطات التي طالب فيها "الخضر" بالحصول على ركلات جزاء.
ويستعد اتحاد الكرة لتدوين تقرير يوثِّق أخطاء الحكم الغامبي المثير للجدل، رغم تصريح مصدر آخر لـ"winwin" بأن خطوة الاتحاد الجزائري لكرة القدم لن تكون مجدية ولن تغيّر مصير زملاء رياض محرز الذين ضيعوا فعلياً فرصة المشاركة في كأس العالم، لكن اتحاد الكرة يسعى بهذه الخطوة لرد الاعتبار لنفسه بعد الانتقادات التي طالته بخصوص عجزه عن حماية منتخب الجزائر من لعبة الكواليس، حسب الكثير من المحللين.
وفي سياق متصل، ذاع، خلال الساعات الماضية، خبر غير رسمي انتشر في منصات التواصل الاجتماعي، ويتمثل في حصول الحكم الغامبي باكاري غاساما على رشوة من رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، صامويل إيتو، لكن من دون تقديم أي أدلة لإثبات صحة هذا الاتهام.
الجماهير الجزائرية تطالب بإعادة المباراة بين الجزائر والكاميرون
وأطلقت الجماهير الجزائرية حملة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي تهاجم فيها الحكم غاساما، وطالبت بإعادة المباراة، وتبنت بسرعة خبراً غير رسمي يتحدث عن تعطل تقنية الـ"فار" في لقطة الهدف الأول للكاميرون، ما دفع الحكم الغامبي إلى عدم مراجعة تلك اللقطة، على حد تعبيرها.
وتصدر هاشتاغ الجماهير الجزائرية "الماتش يتعاود" (أعيدوا المباراة) الترند الجزائري خلال الساعات القليلة الماضية، وهو ما يبرز التأثر البالغ للجزائريين بصدمة الإقصاء من المشاركة في كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، في وقت يدرك فيه الجميع أن إعادة المباراة أمر بعيد المنال.