يخوض المنتخب القطري لكرة القدم مواجهة تاريخية، يوم الأحد القادم، أمام الإكوادور، في افتتاح نهائيات كأس العالم قطر 2022، وذلك في مباراة ستكون الأولى من نوعها لـ"العنابي" في المونديال على مر التاريخ.
وينافس المنتخب القطري في مونديال 2022 ضمن المجموعة الأولى، التي تضم إلى جانبه الإكوادور، ومنتخبي هولندا والسنغال.
ويرشح متابعون المنتخب القطري للتألق في كأس العالم 2022، بناءً على النتائج المسجلة في السنوات الأخيرة، والتطور الرهيب للعنابي تحت قيادة المدرب الإسباني فيليكس سانشيز.
وأشار موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في تقرير له، إلى أن مشاركة 6 منتخبات آسيوية في المونديال، كرقم قياسي، تمنح القارة الصفراء فرصة كبيرة لتحقيق نتائج استثنائية في الحدث الكروي الهام، وسلط الموقع الضوء على المشاركة المونديالية الأولى لـ"العنابي"، من خلال إبراز أهم نقاط قوة الفريق قبل المواجهة المُرتقبة ضد منتخب الإكوادور.
المدير الفني فيليكس سانشيز
يعتبر المدير الفني الإسباني فيليكس سانشيز أحد نقاط قوة المنتخب القطري في المونديال العربي، وهو الذي كان جزءاً من إعداد كرة القدم القطرية، منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي عندما انضم لأكاديمية أسباير كمدرب، قادماً من أكاديمية لا "ماسيا" التابعة لنادي برشلونة الإسباني.
ومنذ ذلك الحين، قاد سانشيز منتخبات قطر تحت 16 عاماً وتحت 19 عاماً وتحت 23 عاماً، مع قيادته منتخب تحت 19 عاما للتتويج ببطولة آسيا 2014 في ميانمار، والحصول على المركز الثالث في بطولة آسيا تحت 23 عاماً سنة 2018 في الصين.
تطور أسلوب اللعب
تحت قيادة المدرب سانشيز، طوّرت قطر هوية لعب واضحة؛ إذ يستخدم سانشيز طريقة اللعب "5-3-2" ذات الطابع الدفاعي، والتي تتغير في بعض الأحيان إلى "5-2-3"، حيث يتم الاعتماد بشكل كبير على ظهيري الجناح، بينما في الآونة الأخيرة تحوّل عبد الكريم حسن إلى قلب دفاع يساري، ليلعب دوراً في التقدم بالكرة إلى الأمام والمساهمة في الاختراق من العمق.
غالباً ما يشكل أكرم عفيف والمعز علي ثنائي خط الهجوم، بينما ينضم القائد حسن الهيدوس؛ من اليمين لتشكيل جبهة ثلاثية، وفي المركز رقم 10 عندما يختار سانشيز الاعتماد على لاعبَين في المقدمة.
صلابة الدفاع
وأشار تقرير الاتحاد الآسيوي إلى أن الدفاع القوي يُعد أبرز أسلحة المنتخب القطري في المونديال، بجانب عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة، في ظل وجود القائد الأكثر مشاركة مع "الأدعم" حسن الهيدوس البالغ من العمر 31 عاماً؛ سواء كان في التشكيلة الأساسية، أو عند دخوله كبديل مؤثر، وهو اللاعب الوحيد من جيل منتخب قطر الحالي الذي ظهر مع العنابي قبل حصول قطر على حق استضافة نهائيات كأس العالم قبل 12عاماً.
الدفاع القوي هو العلامة الأساسية لقطر، كما لوحظ من مشوارها خلال رحلة الفوز باللقب في كأس آسيا 2019، حيث تلقى الفريق هدفاً واحداً فقط في سبع مباريات، وقد سُجل ذلك الهدف في مواجهة اليابان بالمباراة النهائية للبطولة القارية.
جيل ذهبي من اللاعبين
مع وفرة المواهب في هذا الفريق، يتطلع "الجيل الذهبي" في قطر إلى اللاعب الأكثر مشاركة مع العنابي للحصول على الإلهام.
وبينما تتمتع قطر ببراعة دفاعية بقيادة الهيدوس، فإن قدرتها على هزّ الشباك تعتمد إلى حدٍ كبير على مستوى المُعز علي الذي يملك في رصيده 40 هدفاً دولياً، ويُعد حالياً على بعد هدفين فقط من أسطورة الثمانينيات منصور مفتاح، الذي يعتبر أفضل الهدّافين في تاريخ المنتخب القطري، ولن تكون هناك بطولة أكبر بالنسبة للمعز علي لتحطيم الرقم القياسي مقارنة بكأس العالم على أرض قطر.
يبرز عفيف كقوة إبداعية في الفريق، بعدما قام بـ10 تمريرات حاسمة في كأس آسيا 2019، وسيعتمد عليه سانشيز مرة أخرى في فك شيفرات دفاعات المنافسين وتزويد المعز علي بالكرات الحاسمة.