بملعب البيت بالدوحة وأمام حوالي 60 الف متفرج، انطلقت فعاليات افتتاح العرس الكروي قطر 2022... عرس لم يكن كغيره.. تميّزاً.. وتفرداً حيث عانق الإبداع عبر تقنيات عالية الدقة عكست لوحة للثقافة العربية مزجت بين الماضي والحاضر.
فبآية قرآنية عن معاني التعايش والتسامح انطلقت المشهد حاملاً سبع لوحات موسيقية راقصة ابتغت كسر الصورة النمطية عن العرب وعن العادات العربية.
حفل امتزح فيه حاضر المسابقة العالمية بماضيها من خلال عرض التمائم / والتعويذات / الخاصة بعدد من النسخ السابقة مع ألوان المنتخبات المشاركة في الرهان القطري و أبرز هتافات مشجعيها.
حفل جسم رسالة التقارب بين جميع الشعوب وتجاوز الاختلافات في ما بينها توقا إلى إرساء روح الأخوة والتضامن والتسامح، ودعوة العالم للقاء والتوحد كقبيلة واحدة في ظل خيمة واحدة تمثل الأرض قاطبة.
حفل ربط بين الشرق والغرب ، وردم الهوة بين جسريهما من خلال الحوار الإنساني المثير والمؤثر بين الشاب القطري غانم المفتاح والممثل العالمي مورغان فريمان.
عرض متّحد، مهيب في أشكاله ومضامينه أخرس كل الأصوات الناعقة، والانتقادات المغرضة والمفاهيم الخاطئة والمغلوطة، عنوانه التسامح والتعايش؛ فاتحًا باب الأمل والحلم على مصراعيه.. الأمل والحلم بأن تسود الروح الرياضية بمعنييها المادي والمعنوي.. الحلم بمشاهدة مباريات رائع أداؤها، لتعم البهجة والفرح في الملاعب والشوارع في قطر ومنها إلى ساحات مدن العالم وشوارعها ومقار العمل فيها ومقاهيها وبيوتها.
فالمونديال حفل عالمي، وحلم إنساني كبير وفريد، حلم المنظمين وحلم اللاعبين والمدربين والمسؤولين وهو أيضا حلم الأنصار المشجعين والمشاهدين أينما كانوا. ذلك أن كرة القدم هي اللعبة الأهم والأكثر شعبية في العالم، وأن المونديال سيظل الحدث الرياضي الدولي الأبرز.