اسطنبول تترقب نهائي دوري أبطال أوروبا في أغسطس

بواسطة messaoud.allel , 1 يونيو 2020

winwin
يأمل الاتحاد التركي لكرة القدم في برمجة المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في شهر أغسطس/آب القادم بمدينة اسطنبول، بالرغم من أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" لم يحدد لحد الساعة موعدا رسميا للنهائي، بعد الموعد الأول في نهاية شهر مايو/أيار والذي ألغي بسبب تفشي وباء "كورونا" المستجدّ، ما أدى إلى تجميد جميع البطولات الرياضية في العالم، بينما تم تعليق مباريات دوري الأبطال في الـ23 من شهر مارس/آذار الماضي.


بعد 15 عاما على "معجزة اسطنبول" التي كرّست ستيفن جيرارد أسطورة خالدة لنادي ليفربول الإنجليزي، كان ملعب أتاتورك الأولمبي يستعد لاستضافة نهائي ثانٍ في دوري أبطال أوروبا في 30 مايو 2020، لولا فيروس كورونا المستجد الذي تسبب بشلل في عالم الرياضة، إلا أن الاتحاد التركي يحدوه أمل كبير في تنظيم المباراة النهائية في أغسطس وهو شهر عادة ما تشهد فيه اسطنبول ارتفاعا حادا في درجة الحرارة ونسبة الرطوبة.


وفي انتظار هذا الموعد، تترقب الجماهير التركية بشغف الحدث المرتقب، والذي سيأتي - في حال أقيم في أغسطس - بعد نحو عام من استضافة المدينة في الشهر نفسه من عام 2019، مباراة الكأس السوبر الأوروبية، والتي انتهت بتفوق ليفربول على مواطنه تشيلسي.

يصعب أن تنسى جماهير كرة القدم، النهائي التاريخي لدوري الأبطال عام 2005، عندما عاد ليفربول من تأخر بثلاثية نظيفة في الشوط الأول أمام ميلان الإيطالي وعادل النتيجة 3-3، قبل أن يخطف اللقب الخامس في تاريخه بركلات الترجيح، وكان من المفترض إقامة نهائي هذا العام يوم السبت 30 أيار/مايو في المكان ذاته، أي ملعب أتاتورك.


لكن الشك لا يزال يحوم حول موعد محتمل لاستئناف المسابقة القارية المعلقة عند دور الثمانية، وأيضا حيال الشكل الذي ستعود فيه، حيث تدور تكهنات بشأن ما إذا كانت ستستكمل بالنظام التقليدي المعتمد (أي مباريات ذهاب وإياب)، أو سيتم إلغاء مباريات الإياب، أو إقامة دوري مصغّر على شكل "فاينل فور".


وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي للعبة لوكالة "فرانس برس" في هذا الصدد: "نبحث في كل الخيارات المتعلقة بالجدول الزمني وشكل المسابقة في مجموعة عمل تضم الأندية والرابطات والاتحادات الوطنية". وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن هذه المباراة ستنقل من تركيا، لكن اسطنبول قد يتم اختيارها لاستضافة مباراة نهائية في الأعوام المقبلة.


وبالمقابل قال الاتحاد التركي في هذا الشأن: "مهما كان السيناريو، نهائي أو دوري مصغّر، نحن جاهزون"، مسلطا الضوء على البنى التحتية التي تتمتع بها البلاد وأرقامها المقبولة خلال جائحة "كورونا"، وتعتبر السلطات التركية أن الفيروس بات "تحت السيطرة" بعدما أسفر وفق الإحصاءات الرسمية عن 4500 وفاة من أصل ما يقارب 160 ألف إصابة معلنة.


أما فيما يخص البنى التحتية، فتعتبر اسطنبول من أبرز الوجهات السياحية في أوروبا وتضم سلسلة فنادق مهمة، وإضافة إلى الملعب الأولمبي، تضم المدينة التي يلفها الشغف بكرة القدم، ملاعب تابعة لأندية غلطة سراي، فنربخشة وبشكتاش، الذي استضاف مباراة الكأس السوبر العام الماضي.


وبعد تعليقها أيضا في مارس/ آذار الماضي يستعد الاتحاد التركي لاستئناف بطولته المحلية في 12 حزيران/يونيو على رغم معارضة العديد من اللاعبين والمدربين، وبالنسبة لتركيا، فإن استضافة نهائي دوري الأبطال تعتبر مسألة ذات أهمية اقتصادية وسياحية تتخطى الأبعاد الرياضية. 


وتعتبر السياحة ركيزة أساسية في النشاط الاقتصادي للبلاد، وقد تأثرت بشكل كبير بجائحة "كورونا" مع تعليق الرحلات الدولية، لذا فإن استضافة حدث رياضي بهذه الضخامة ستشكل دفعة معنوية هائلة.

Image
istanbul.jpg
Caption
اسطنبول احتضنت نسخة مثيرة من نهائي دوري الأبطال عام 2005(Getty)