يقترب الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم، من حسم مستقبل المدرب الألماني يورغن كلينسمان مع كوريا الجنوبية بطريقة غير مألوفة، وذلك بعد الإقصاء من مسابقة كأس آسيا 2024 من الدور نصف النهائي على يد منتخب الأردن.
وودع الشمشون الكوري البطولة من الدور نصف النهائي لبطولة كأس آسيا 2024، على يد الأردن بعد الخسارة أمامه بنتيجة (2-0)، ليغدو استمرار كلينسمان مع كوريا الجنوبية محل شك؛ خاصة مع ردة فعله الغريبة بعد الإقصاء؛ إذ ظهر بابتسامة غامضة أثارت التساؤلات عقب انتهاء المباراة.
حسم مستقبل كلينسمان مع كوريا الجنوبية
ويبدو أن مشوار الألماني يورغن كلينسمان مع كوريا الجنوبية قد وصل إلى نهايته، وذلك بعد التوصية الصادرة عن كبار مسؤولي الاتحاد في البلاد بإقالته من منصبه؛ وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "AFP".
وقال كوان هوانغبو من لجنة المنتخب في الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم: "لقد توصلنا إلى إجماع على أنّ كلينسمان لا يمكنه الاستمرار في ممارسة قيادته كمدرب للمنتخب الوطني لأسباب مختلفة وأن تغيير القيادة ضروري".
وبعد اجتماع عُقِد عبر الفيديو واستمر ثلاث ساعات، أضاف هوانغبو: "اللجنة رأت أن الإعداد التكتيكي للمدرب كلينسمان مع كوريا الجنوبية لم يكن كافيًا خلال حملة الفريق المخيبة للآمال في كأس آسيا".
وأردف: "لقد كانت هناك آراء تقول إن كلينسمان فشل في إظهار تصميم كبير على اكتشاف مواهب جديدة، وأنه فشل في فهم الصراع الداخلي أو المزاج السائد بين أعضاء الفريق".
يُشار إلى أنّ لجنة المنتخب في كوريا الجنوبية، ليست هيئة لصنع القرار لكنها ستقدم توصياتها إلى المجلس التنفيذي للاتحاد الكوري الجنوبي الذي سيتخذ القرار النهائي.
وفي سياق متصل كشفت وكالة الأنباء الكورية "يونهاب" أن كلينسمان حضر الاجتماع عبر الفيديو من منزله في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث لا يوجد بصفة مستمرة في كوريا الجنوبية.
ولم يحظَ كلينسمان بمساندة الجمهور الكوري الجنوبي منذ استلامه المهمة في فبراير/ شباط 2023، وذلك بسبب رفضه العيش في البلاد وسجله التدريبي الذي لا يضاهي مسيرته الرائعة كلاعب.
وبعد الخروج من نصف نهائي كأس آسيا، زادت النقمة عليه لدرجة أن وجهه "البشوش" أثار حفيظة الصحافة؛ ورغم المُطالبة برحيله تعهّد كلينسمان بعدم الاستقالة وبدأ بالحديث عن انتقال التركيز إلى تصفيات كأس العالم 2026.