تتطلع إيطاليا لتعزيز انتصارها الذي حققته أمام تركيا في الافتتاح، عندما تلتقي سويسرا في الجولة الثانية من بطولة كأس أوروبا 2020، وذلك من أجل ضمان التأهل لدور الـ16 بشكل رسمي.
ويسود شعور بالحماس في إيطاليا عقب الفوز المقنع 3-0 على تركيا الجمعة الماضية، وتطور أداء "الآتزوري" تحت قيادة المدرب مانشيني، إذ ظهر الفريق بالتزام تكتيكي وصلابة دفاعية مكنته من الحفاظ على نظافة شباكه في المباريات التسعة الأخيرة.
ولم يقف الأمر عند المنعة الدفاعية المعهودة، بل إن "الثورة" الهجومية جذبت الأنظار أيضا، ولكن المدرب مانشيني ما زال يقلل من حجم التوقعات بشأن فريقه الذي حافظ على سجله خاليا من الهزيمة في 28 مباراة تحت قيادته.
وقال مانشيني عقب الفوز على تركيا: "من المهم أن نبدأ بقوة في روما، وأعتقد أننا أقنعنا الجميع، الجماهير وكل المشاهدين، لكن توجد 6 مباريات، وهناك العديد من المنتخبات الجيدة".
في المقابل، كادت سويسرا، بقيادة المدرب بيتكوفيتش، تحقق بداية مظفرة أمام ويلز لولا هدف كيفر مور الذي فرض التعادل 1-1؛ ولذلك سيتعيّن عليهم تلافي الخسارة في روما إذا أرادوا دخول الجولة الثالثة بفرص أكبر لانتزاع بطاقة تأهل.
مواجهات تاريخية
تعد مواجهة سويسرا الأكثر تكرارا في تاريخ منتخب "الآتزوري"؛ إذ التقى الفريقان في 58 مناسبة، فازت إيطاليا في 28 منها، وتعادلت في 22، وخسرت في 8 مباريات.
ورغم المواجهات العديدة بينهما، فقد كانت آخر مباراة بينهما منذ 11 عاما، ولم يلتقيا من قبل في نهائيات اليورو، في حين سبق لهما أن تواجها رسميا في بطولات كأس العالم، حيث فازت سويسرا مرتين في نسخة 1954، بينما فازت إيطاليا 3-0 في دور المجموعات لنسخة 1962.
وكانت نتيجة التعادل هي الأكثر تكرارا بين المنتخبين خلال الأعوام الأخيرة؛ إذ سُجِّلت هذه النتيجة في آخر 3 وديات بينهما قبل تتويج إيطاليا بمونديال ألمانيا في 2006، وتكررت هذه النتيجة عامي 2009 و2010.
ويعود آخر انتصار لإيطاليا على سويسرا إلى ودية عام 2003، بينما يعود آخر انتصار للسويسريين إلى عام 1993، خلال التصفيات المؤهلة لمونديال 1994.
التشكيلة المتوقعة لإيطاليا ضد سويسرا
جانلويجي دوناروما، جورجيو كيليني، ليوناردو بونوتشي، أليساندرو فلورينزي، ليوناردو سبينازولا، جورجينيو، نيكولا باريلا، مانويل لوكاتيلي، دومنيكو بيراردي، لورينزو إنسيني، تشيرو إيموبلي.
المباريات الأخرى
ويشهد الملعب الأولمبي في باكو الأذربيجانية مواجهة تحديد مصير بين منتخبي تركيا وويلز، حيث تأمل تركيا في الاستفادة من جماهيرها الغفيرة في باكو لتحقيق 3 نقاط ضرورية بعد الهزيمة أمام إيطاليا في الافتتاح.
وفي المقابل، انتزعت ويلز تعادلا ثمينا أمام سويسرا، وتدرك أن الفوز بالنقاط الثلاث من الممكن أن يضعها في الدور الثاني ولو من بوابة أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث.
ومن المتوقع سفر الآلاف من مشجعي تركيا إلى عاصمة أذربيجان لمساندة المنتخب، وينتظر فريق المدرب شينول غونيش دعما من 30 ألف مشجع.
وفي مواجهة مهمة ضمن المجموعة الثانية، قد يُحدِث منتخب فنلندا، الوافد الجديد للبطولة، أولى المفاجآت في هذه النسخة، حال تحقيقه نتيجة إيجابية أمام روسيا، ما سيضعه بشكل كبير في الدور الثاني.
وحقق منتخب فنلندا مفاجأة أولى بعد فوزه الثمين على الدنمارك 1-0 في مباراة الجولة الأولى، ويأمل الوافد الجديد للنهائيات تحقيق ما لم يفعله منذ أولمبياد 1912 عندما حقق الفوز على روسيا وقتها، ليفشل بعد ذلك في هذا الأمر خلال الـ100 عام الماضية.
وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي، فازت روسيا على فنلندا في جميع المواجهات الأربعة التي جمعت بين الطرفين، واهتزت شباكها مرة واحدة خلال هذه المواجهات.
في الجهة الأخرى، تلقت روسيا، على ملعبها في بطرسبرغ، خسارة ثقيلة بنتيجة 0-3 أمام بلجيكا في الجولة الأولى، وسيكون عدم تحقيق النقاط الكاملة في مباراة اليوم، بمثابة خطوة أخرى للخلف؛ لأن المواجهة الأخيرة ستكون أمام الدنمارك، ما يعني صعوبة فرصها في التأهل.