ألمح سيموني إنزاغي إلى أن هزيمة فريقه إنتر ميلان الثقيلة (0-5) أمام باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا قد تكون مباراته الأخيرة على رأس الجهاز الفني للنيراتزوري، مؤكدًا أن الأيام المقبلة ستشهد تحديد مستقبله.
وتُعد هذه الخسارة هي الثانية لإنتر ميلان في نهائي دوري الأبطال خلال ثلاث سنوات فقط، حيث خسر الفريق في نهائي عام 2023 أمام مانشستر سيتي بنتيجة (0-1) في إسطنبول، لكن المشهد في ميونخ كان مختلفًا تمامًا، حيث سيطر باريس سان جيرمان على مجريات المباراة منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية.
وقال إنزاغي في تصريحات لشبكة "سكاي سبورت إيطاليا" نقلتها شبكة "فوتبول إيطاليا" الناطقة باللغة الإنجليزية: "لم يكن هذا فريقي الذي أعرفه، ونحن أول من يعترف بذلك، لكن رغم الهزيمة القاسية، لن يقلل ذلك من فخري بما قدمه اللاعبون في رحلتهم هذا الموسم. واجهنا فريقًا يستحق الفوز بالمباراة وبالبطولة".
وأضاف: "دخلنا المباراة بشكل سيئ، استقبلنا هدفًا مبكرًا ثم تفككنا تكتيكيًا، ما جعل الأمور أسهل كثيرًا على باريس سان جيرمان. الهزيمة مؤلمة بطبيعة الحال، لكنها لا تمحو ما أنجزناه للوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من البطولة".
وأردف: "بالطبع كان علينا تقديم أداء أفضل، لكنّي لن أنسى أبدًا ما فعله هؤلاء اللاعبون هذا الموسم.. نعم، أنهينا الموسم بلا ألقاب، لكنهم قدموا أداءً رائعًا، هذا ما قلته لهم في غرفة الملابس: ارفعوا رؤوسكم، أنتم تستحقون الإشادة رغم خيبة الأمل".
إنزاغي يكشف أسباب الخسارة أمام باريس سان جيرمان
وأكمل: "لقد حاولنا الاعتماد على الكرات الطويلة، لكن باريس سان جيرمان كان أفضل منا في الفوز بالكرات الثانية أيضًا، وبعد أن استقبلنا الهدف الأول، أصبح الفريق غير منظم.. كنا بحاجة لأن نلعب بشكل أفضل من الناحية الفنية، وأن نحافظ على دقة التمريرات، لكن للأسف لم ننجح في تنفيذ ما كنا نخطط له".
وعند سؤاله عمّا إذا كانت هذه المباراة الأخيرة له على مقاعد بدلاء إنتر، أجاب إنزاغي: "سنرى خلال الأيام القليلة القادمة، سنجلس ونتحدث بهدوء مع إدارة النادي. من الصعب التفكير بوضوح الآن بعد خسارة نهائيين في غضون ثلاث سنوات، فالمشاعر قوية وخيبة الأمل كبيرة، الرئيس والإدارة كانوا دائمًا بجانبنا، وقد وقفوا إلى جوارنا في غرفة الملابس الليلة أيضًا".
يُذكر أن المدرب الإيطالي ارتبط بإمكانية تدريب نادي الهلال السعودي، حيث يأمل الزعيم في تعيينه مديرًا فنيًا للفريق، اعتبارًا من كأس العالم للأندية 2025، ليخلف البرتغالي جورجي جيسوس الذي تمت إقالته لسوء النتائج مطلع مايو/ أيار الماضي.