يحلم منتخب "الأسود الثلاثة" بتجاوز عقدة السقوط أمام الكبار، والتي سيطرت على مسيرته المونديالية في مسابقات كأس العالم، منذ تتويجه بلقب البطولة للمرة الوحيدة في تاريخه عندما استضافها على أراضيه في مونديال 1966.
ويبحث المنتخب الإنجليزي بقيادة المدرب غاريث ساوثغيت إلى التتويج باللقب العالمي للمرة الثانية، بعد ظهور "الأسود الثلاثة" بصورة مميزة مكنتهم من تصدر جدول ترتيب المجموعة الثانية، ثم تخطي عقبة المنتخب السنغالي بنتيجة 3-0 في ثمن النهائي.
لكن مشوار إنجلترا نحو اللقب سيصطدم بالخصم المرعب المنتخب الفرنسي حامل اللقب في ربع النهائي، والذي أظهر قوة كبيرة خاصة على صعيد تشكيلته الهجومية التي يقودها الشاب كيليان مبابي.
وسيحاول ساوثغيت ورجاله التخلص من عقدة السقوط أمام الكبار في الأدوار الإقصائية للمونديال وكأس أمم أوروبا، إذ تكرر السقوط أمامهم في مناسبات كثيرة منذ الفوز بلقب كأس العالم على أرضهم عام 1966.
وقد انتهى مشوار "الأسود الثلاثة" على أيدي ألمانيا الغربية عامي 1970 (ربع نهائي) و1990 (نصف نهائي)، الأرجنتين عام 1986 (ربع نهائي) و1998 (ثمن نهائي)، البرازيل عام 2002 (ربع نهائي)، البرتغال في كأس أوروبا 2004 (ربع نهائي) ومونديال 2006 (ربع نهائي)، ألمانيا عام 2010 (ثمن نهائي) وإيطاليا في كأس أوروبا 2012 (ربع نهائي).
وبعدما اعتمد على خط دفاعي من أربعة لاعبين منذ بدء النهائيات، قد يضطر ساوثغيت إلى اللعب بخمسة مدافعين في مواجهة السبت على ملعب البيت من أجل محاولة إيقاف توغلات كيليان مبابي الذي وصل إلى خمسة أهداف في هذه النهائيات، بينها ثنائية الأحد في الفوز على بولندا 3-1.
وقال ساوثغيت في تصريحات صحفية: "مبابي لاعب من الطراز العالمي، لقد سبق أن أثبت قدراته في اللحظات الهامة خلال هذه البطولة والبطولات التي سبقتها"، مشيرًا إلى أن التركيز يجب ألا يقتصر على مبابي وحده، من خلال القول: "هناك أيضًا أنطوان غريزمان الذي أراه لاعبًا استثنائيًا. هناك أوليفيه جيرو الذي نعرفه جيدًا بعد خوضه تجربة اللعب في أرسنال وتشيلسي، كما أنهم يملكون لاعبي وسط شبان رائعين".