قررت محكمة بئر مراد رايس بالجزائر العاصمة إطلاق سراح 35 مشجعا لنادي مولودية الجزائر، بعد صدور الأحكام النهائية في قضية اقتحامهم لمقر شركة سوناطراك الحكومية وتغيير وقائع الاتهام، من جنحة التجمهر المسلح إلى التجمهر غير المسلح.
الأحكام الصادرة، الخميس، تراوحت بين العام والستة أشهر حبسا غير نافذ لـ12 متهما مرفقة بغرامات مالية، مع البراءة للمتهمين الآخرين، ما يعني إطلاق سراح المشجعين المحبوسين منذ أزيد من شهر كامل بتهمة الشغب والتخريب، في حين تم الحكم بالحبس على مشجعين اثنين فارّين لمدة عامين.
وقد قامت مجموعة من مشجعي نادي مولودية الجزائر، بداية شهر شباط/ فبراير، باقتحام مقر شركة سوناطراك البترولية الحكومية المالكة للنادي الجزائري، للمطالبة بتخليها عن تسيير الفريق من منطلق اقتناعهم بأنها السبب الرئيس وراء النتائج المتذبذبة في الدوري الجزائري، وتخلفها عن تسوية مستحقات اللاعبين. ولجأ هؤلاء المشجعون إلى القوة للدخول إلى مقر الشركة، من خلال تحطيم مدخل المقر الموجود في أرقى أحياء العاصمة الجزائرية.
وتضامن لاعبو مولودية الجزائر مع مشجعيهم المعتقلين واستغلوا مواجهة الترجي التونسي السابقة في دوري أبطال إفريقيا لتوجيه رسالة إلى السلطات القضائية، حيث احتفلوا بهدفهم في مرمى الترجي بإشارة رمزية تدعو لإطلاق سراحهم.
الجدير بالذكر أن فريق مولودية الجزائر موجود في العاصمة السنغالية داكار تحسبا لمواجهة نادي تونغيث السنغالي، السبت، برسم لقاء الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات لدوي أبطال إفريقيا، ولا يوجد خيار أمامه سوى الفوز لبعث آمال التأهل، بعد تعادلين مخيّبين أمام الزمالك المصري بالقاهرة والترجي التونسي بالجزائر في الجولتين الأوليين.
