تأهل فريق ريال مدريد الإسباني إلى ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما تعادل مع شاختار دونيتسك الأوكراني في الوقت القاتل بنتيجة 1-1، ليُصبح ثاني المتأهلين لدور الـ16 بعد مانشستر سيتي الإنجليزي.
وفشل ريال مدريد رغم استعادة هدّافهِ الفرنسي كريم بنزيما، في هز الشباك على مدار 90 دقيقة، وانتظر حتى الوقت المُحتسب بدلًا من الضائع ليُحرز هدف الفوز عبر الدوليّ الألماني أنطونيو روديغر في الدقيقة 90+5.
ورغم هذا التعادل، تأهل ريال مدريد إلى الدور الـ16 من دوري الأبطال ممّا سيُعطي لاعبي "لوس بلانكوس" دفعةً معنويةً كبيرةً قبل لقاء الكلاسيكو ضد برشلونة؛ حيث يستضيف النادي الملكي نظيره الكتالوني على ملعب "سانتياغو برنابيو"، يوم الأحد القادم الموافق 16 أكتوبر 2022، بالجولة الثامنة من الليغا.
تستعرض منصة "winwin"، أربعة نقائص من تعادل ريال مدريد مع شاختار، سيتعين على المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إيجاد حلول لها في ظل تباين أداء الفريق دفاعيًّا وإصابة روديغير التي قد تجبر المدرب إلى تغيير خططه قبل الكلاسيكو.
سيطرة دون فاعلية
تحكم لاعبو ريال مدريد في مُجريات اللعب بالشوط الأول ضد شاختار، إذ وصلت نسبة الاستحواذ إلى 54%، مع 9 تسديدات، 4 منها على المرمى، و5 من خارج منطقة الجزاء؛ لكن ذلك لم يكن كافيًا لهز شباك حارس شاختار، أنتولي تروبين.
أداء سلبي للريال في الشوط الأول ضد شاختار
ولم يُشكِّلْ ريال مدريد خطورةً هجوميةً حقيقيةً على مرمى الفريق الأوكراني، وكانت لدى الفريق 4 فرص مُحقَّقة فقط في أول 45 دقيقة، وهو أدنى رقم له في الشوط الأول هذا الموسم في جميع المسابقات؛ ما يؤكد أنّ المرينغي افتقد تمامًا للفاعلية رغم وجود بنزيما؛ لكنه لم يكن كافيًا بمفرده في ظل بقاء فينيسيوس جونيور على مقاعد البدلاء ليحصل على راحة كافية قبل الكلاسيكو.
تباين في دفاع ريال مدريد
وكان ريال مدريد خلال الشوط الأول صلبًا دفاعيًا، فثنائية ناتشو فرنانديز وأنطونيو روديغير في قلب الدفاع كانت فعّالةً، حيث قام المدافع الإسباني بتشتيت الكرة 3 مرات، وأوقف تسديدتين، وتدخل 5 مرات على الخصم، وقام بعرقلة واحدة صحيحة، وارتكب خطأً وحيدًا، ولم يخسر الكرة إلا 4 مرات فقط، وفاز في (5) من أصل (7) التحامات هوائية، ليحصد ثالث أعلى تقييمٍ بين لاعبي المرينغي بـ7.7؛ وفقًا لمنصة "سوفا سكور" العالمية.
من جهته كان روديغير مميزا في المباراة، ونال أعلى تقييم بـ8.5 من 10؛ بعدما شتّت الكرة 5 مرات، وقام بـ8 عرقلات صحيحة، كما فاز في (4) من أصل (4) مواجهات ثنائية و(3) من أصل (5) ارتقاءات هوائية، وخسر الكرة 6 مرات، وبجانب الهدف، سدَّد 3 تسديدات: واحدة على المرمى واثنتين بعيدًا عن الخشبات الثلاثة.
ولكن في الشوط الثاني، ومع تراجع أداء لاعبي ريال مدريد، ظهرَتِ الكثيرُ من الفراغات في خط دفاعه، مع وجود ضعف شديد في وسط الميدان مع خروج أوريلين تشواميني، وتَقدُّم لوكاس فاسكيز إلى الأمام وتراجُع أداء فيرلاند ميندي الذي أجبر أنشيلوتي على استبداله والدفع بـ ديفيد ألابا بدلًا منه.
عودة كورتوا باتت حتميّةً
الدولي الأوكراني، أندري لونين لم يكن سيئًا في المباراة، فحارس الملكي تصدى لتصويبتين؛ لكن وجود الحارس، لونين، في عرين الملكي ليس مطمئنًا تمامًا؛ يكفي أنه تلقى هدفًا على الأقل في كل المباريات التي خاضها عدا مباراة خيتافي الماضية؛ لكن وجود البلجيكي تيبو كورتوا والذي يُعاني من إصابة "عرق النسا" سيُعطي الملكي قوةً كبرى في الخط الخلفي في الكلاسيكو، خاصةً أنّ الريال سيصطدم بالدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي ورفاقه عثمان ديمبيلي ورافينيا وغيرهم من مهاجمي البلوغرانا الذين يمتلكون قدرة على التسجيل من "نصف" فرصة فقط.
إصابة روديغير قد تُغيّر خطط أنشيلوتي
أداء روديغر الدفاعي في المباراة كان جيدًا حقَا، وبشكل عام، المدافع الألماني أثبت أنه مقاتل من طراز رفيع، ومع الإصابة الدموية لهُ في نهاية المباراة، فليس معروفًا بعدُ ما إذا سيكون جاهزًا لصدام برشلونة؛ ولكن بالطبع المدرب الإيطالي كان يَضع في خططه مدافع تشيلسي السابق للحد من خطورة ليفاندوفسكي في الكلاسيكو.
أداء ميندي الضعيف كان سيدفع أنشيلوتي -لا محالة- إلى الاعتماد على داني كارفاخال كظهير أيمن وروديغر وميليتاو في قلب الدفاع مع بقاء الظهير الفرنسي على مقاعد البدلاء والدفع بـ دافيد ألابا في هذا المركز والذي سبق لهّ المشاركة فيه خلال العديد من المواجهات مع بايرن، ولكن إصابة مدافع تشيلسي السابق قد تجعل كارلو يضع ناتشو كقلب دفاع بجانب ميليتاو مع الاعتماد على ألابا في مركز الظهير الأيسر.