الكاتب : محمد حسين
عادة ما تكون بطولات كأس العالم تحت سن 20 عاماً لكرة القدم، محط أنظار الفرق العالمية، كونها تفرز اللاعبين الذين ينذرون بمستقبل مبهر، ما يجعلهم تحت الأنظار وهدفاً للأندية العملاقة في أوروبا على وجه التحديد، لكن قلة منهم لم يواكبوا التطلعات من بينهم الثلاثي: اللاعب الإماراتي إسماعيل مطر، والغاني دومينيك إيياه والبرازيلي هنريكي الميدا.
وسبق للأسماء الثلاثة السابقة أن حصلت على جائرة أفضل لاعب في مونديال الشباب في أعوام 2003 و2009 و2011 على التوالي، وكتبت صحيفة بي سوكر البرتغالية في تقرير خاص عن اللاعبين السابقين: "هذه المواهب كان ينتظرها مستقبل واعد في كرة القدم، لكن لم يكتب لها النجاح على المستوىالعالمي".
وبقي اللاعب الإماراتي مكتفياً باللعب محلياً وظلت مسيرته في نادي الوحدة الذي تدرج فيه حتى أصبح حالياً قائداً للفريق، وأحد أكبر اللاعبين سناً في دوري الخليج العربي. وغاب ذكره إلى جانب البرازيلي والغاني عن الصحافة العالمية، وبعيداً عن أضواء النجومية التي سلطت عليهم في بداية مشوارهم ولم تستمر طويلاً.
وأضافت الصحيفة في حديثها عن اللاعب العربي الوحيد الذي حصل على هذه الجائزة، على الرغم من أنه وقع عليه الاختيار كأفضل لاعب عام 2003 مع المنتخب الإماراتي الذي لم يتخط الدور ربع النهائي، لكنه لم يتمكن من استغلال مستواه في تلك المرحلة للاحتراف خارجياً واكتفى بتجربة قصيرة، قبل أن يعود إلى ناديه الأم.
ويعد "سمعة" أحد أساطير الكرة في الإمارات وأطلق عليه الفتى الذهبي، نظراً لتميزه الكبير مع نادي الوحدة، ومنتخب بلاده الذي خاض معه 109 مباريات دولية سجل خلالها 32 هدفا، وتوج معه بلقب كأس الخليج مرتين في 2007 و2013.