موقعة من العيار الثقيل تلك التي ستجمع بين إيطاليا وإسبانيا سهرة الثلاثاء 6 يوليو/ تموز على أرضية معلب ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية لندن، لحساب نصف نهائي كأس أمم أوروبا 2020.
إسبانيا عبرت إلى مربع الذهب بعد معاناة ركلات الترجيح في ربع النهائي أمام سويسرا وحارسها المتألق يان سومر، بينما مضت إيطاليا واثقة الخطى بفوز تلو الآخر مُحققة 5 انتصارات متتالية، وبنسق فنّي وبدني ربما يكون الأفضل في البطولة.
إيطاليا إلى جانب إنجلترا هما المنتخبان المرشحّان للقب حسب آراء الخبراء والمحللين، ومن هذا المنطلق يعي مدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي جيدًا أنّه سيلعب مباراة مختلفة كلّيا عن كل ما سبق، ولذلك اتخذ خطوة استباقية بنشره صورة عبر الحساب الرسمي الخاص به في "تويتر" ألهبت مشاعر المشجّعين الإسبان.
وظهر إنريكي في الصورة أثناء "دراسته" طريقة لعب المنتخب الإيطالي بالفيديو، وبالتحديد المباراة الأخيرة أمام بلجيكا التي حسمها الآتزوري بهدفين لهدف، وكتب مُعلقا عليها: "نُعدّ أنفسنا بأقصى ما نستطيع".
إنريكي يكسر النحس
المدرب المُلقّب بـ "اللوتشو" سبق له أن خاض 3 نهائيات لكأس العالم ونسخة واحدة لكأس أمم أوروبا مع المنتخب الإسباني كلاعب في التسعينيات وأوائل الألفية، وهي المسيرة التي لم تعرف أبدا تجاوز ربع النهائي في المرّات الأربع بالنظر إلى تواضع الكرة الإسبانية سابقاً، لكن مع الفوز على سويسرا في نسخة 2020 فإن إنريكي تمكّن أخيرا، كمدرب، من كسر العقدة وتأهلَ لأول مرة في تاريخه إلى نصف نهائي بطولة كبرى.
ترميم الأنف المكسور
في ربع نهائي كأس العالم 1994 بالولايات المتحدّة، وبالتحديد في يوم 9 يوليو/ تموز على أرضية ملعب فوكسبورو، تبارى المنتخبان الإيطالي والإسباني لحجز مقعد في المربع الذهبي، وكان التعادل 1-1 سائدا إلى أن أخمد روبرتو باجيو ثورة الإسبان بهدف الفوز في الدقيقة 88.. المثير بالنسبة لإنريكي أنّه تلقّى ضربة بالكوع من المدافع الإيطالي ماورو تاسوتي كسرت أنفه وجعلته ينزف دما، وفي النهاية خسرت "لاورخا"، فهل يرمم إنريكي أنفه المكسور بعد 27 عاما؟