أنهت إدارة نادي اتحاد الجزائر، مهام المدير الرياضي للفريق، الدولي السابق عنتر يحيى، وذلك استجابة للضغط الجماهيري الكبير، بسبب النتائج المتواضعة للفريق منذ بداية الموسم.
وحمّلت الجماهير لاعب إنتر ميلان السابق مسؤولية تراجع مستويات الفريق الذي لم يسجل أي انتصار في 5 مباريات. وقد تعرض الفريق للهزيمة الثانية تواليا على ملعبه، أمام أولمبي المدية 1-3 في الجولة الرابعة من الدوري الجزائري، ما ضاعف من غضب الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى الرغم من الحظر المفروض على الجماهير في الملاعب الجزائرية بسبب تداعيات جائحة كورونا، فإن تأثيرها كان قويا على إدارة نادي اتحاد الجزائر ورئيسه، عاشور جلول، الذي لم يتردد في التضحية بعنتر يحيى الذي قيل إنه جاء بمشروع احترافي كبير، قبل أن يخرج من الباب الضيق بعد 4 جولات من الدوري فقط.
رئيس النادي الجزائري عقد اجتماعا مع يحيى، وقرر خلاله إنهاء مهامه والتفاوض معه بخصوص إيجاد حل ودي لفسخ عقده بالتراضي. وينتظر أن يطال فسخ العقود بعض اللاعبين الذين لم يقدموا الإضافة المرجوة، خاصة اللاعبين من مزدوجي الجنسية، الذين كان عنتر يحيى وراء جلبهم للاتحاد، وكانوا نقطة الخلاف المحورية مع الجماهير.
يحيى الذي يملك سمعة وشعبية كبيرتين لدى الجزائريين، اختار اللعب مع المنتخب الجزائري على حساب نظيره الفرنسي، وكان واحدا من صانعي إنجاز التأهل إلى مونديال 2010 بعد غياب دام 24 سنة، حيث سجل هدف التأهل في المباراة الفاصلة أمام المنتخب المصري في أم درمان بالسودان.
ولعب المدافع القوي لعدة أندية أوروبية، منها إنتر ميلان الإيطالي ونيس الفرنسي وبوخوم وكايزرسلاوترن الألمانيان، في حين حمل قميص منتخب الجزائر في 53 مباراة خلال الفترة من 2004 إلى 2012، وسجل 6 أهداف، وتبقى مشاركته في كأس العالم 2010 أفضل إنجازاته مع "محاربي الصحراء".