يقول الرباع القادم من غزة محمد حمادة إنه يستهدف دخول المراكز العشرة الأولى عندما يصنع التاريخ، باعتباره أول فلسطيني ينافس في هذه الرياضة بدورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق في طوكيو يوم الجمعة 23 يوليو/ تموز.
وترك حمادة (19 عاماً) غزة قبل عدة أسابيع ليضمن ألا يواجه أي متاعب في السفر إلى الألعاب الأولمبية التي حجز مكانه فيها عقب مشاركته في ست مسابقات تأهيلية دولية منذ 2019.
حمادة حقق حلمه وحلم الفلسطينيين
وأبلغ حمادة رويترز في الدوحة، حيث يتدرب لمدة خمس ساعات يومياً: "مع وصولي طوكيو سأفعل المستحيل وأقدم كل جهدي حتى أظهر بشكل مميز، إنه شعور لا يوصف أن أشارك في أولمبياد طوكيو".
وفي مايو/ أيار الماضي، احتل حمادة المركز السابع في بطولة آسيا والثامن في بطولة العالم تحت 20 عاماً في أوزبكستان، حيث رفع 141 كيلوغراما في الخطف و171 في النطر بمجموع 312 كيلوغراما في الرفعتين.
وقال حمادة الذي يتجه إلى اليابان في 20 يوليو/ تموز قبل ثلاثة أيام على انطلاق الأولمبياد: " أطمح لتحقيق أرقام شخصية جديدة.. وإن شاء الله سأكون من العشرة الأوائل".
ولم يرغب حمادة وشقيقه حسام، وهو أيضاً مدرب الفريق الوطني الفلسطيني لرفع الأثقال، في المخاطرة وذهبا إلى الدوحة.
وقال مدرب الفريق الوطني الفلسطيني لرفع الأثقال حسام حمادة، شقيق محمد: "هذه أول مشاركة لفلسطين بتاريخ الألعاب الأولمبية. رياضة رفع الأثقال الفلسطينية ستكون حاضرة في الألعاب الأولمبية. التدريب عملية معقدة وكون اللاعب أخي سهل علي عملية التدريب".
وأشار حسام إلى أن الرياضيين الفلسطينيين واجهوا صعوبات بسبب الافتقار إلى الأندية المجهزة جيداً وأدوات التدريب المناسبة والمشاركة الدولية في مسابقات خارجية.
وتشارك فلسطين في الألعاب الأولمبية منذ تأسيس السلطة الفلسطينية في 1996 بعد إبرام أول معاهدة سلام مع إسرائيل.
خمسة فلسطينيين سيشاركون في أولمبياد طوكيو
وقال أسعد المجدلاوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية إن مشاركة حمادة تعد إنجازا بغض النظر عن فوزه بميدالية، وأضاف: "هذا حدث أسطوري، إنه لاعب وشاب طموح وبطل من فلسطين، ومن غزة خصوصاً، التي عانت الكثير من الحصار والحروب، إنه يحمل علم فلسطين في طوكيو وينافس ضد أبطال العالم".
وقال المجدلاوي إن أربعة رياضيين فلسطينيين آخرين من غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية سيشاركون في الأولمبياد "نحن نتطلع إلى تسجيل رقم فلسطيني في سجل دورات الألعاب الأولمبية بغض النظر عن قدر هذا الرقم".
وفي منزل حمادة في غزة، عرض والده، بفخر، العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية لابنه وقال: "محمد حقق لنا حلما طال انتظاره طويلاً والحمد لله أنني مرتاح اليوم لأني أديت رسالتي.. أنا فخور بمحمد وحسام، لقد وصلنا طوكيو".