أوروبا تهتزّ على موقعة سان جيرمان وبايرن

بواسطة mohamed.rahahleh , 23 أغسطس 2020

WinWin

 

تتجه أنظار عشاق الكرة حول العالم الأحد، صوب ملعب النور في العاصمة البرتغالية لشبونة؛ حيث تقام المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم والتي تجمع بايرن ميونيخ المتحفز للقبه السادس في تاريخه وباريس سان جيرمان الطامح لتدوين اسمه في سجلات الأبطال للمرة الأولى في تاريخه.

 

ويسعى كلا الطرفين لتحقيق نهاية مثالية في الموسم الحالي، بعد أن تُوِّجا بلقبي الدوري والكأس في بلادهما، ولهما مشوار مميز باتجاه نهائي اللقب الأغلى على صعيد الأندية في القارة العجوز، وتنعقد آمالهما بتحقيق الثلاثية التاريخية الثانية بالنسبة إلى البافاري بعد عام 2013، والأولى للباريسي، وستسعى القوة الهجومية لبايرن ميونيخ إلى مواصلة التسجيل أمام باريس سان جيرمان الذي تقوده الموهبة الفذة لنيمار وكيليان مبابي.

 

وقال المدير الفني للنادي الفرنسي توماس توخيل منذ أيام: "إنهم لا يتحدثون فحسب، بل ينجزون"، في إشارة إلى نجمي الفريق نيمار ومبابي اللذين أثبتا طيلة المرحلة النهائية فعاليتهما الكبيرة في الهجوم، برفقة الأرجنتيني المخضرم أنخيل دي ماريا.

وقد تشكل الروح الهجومية المرتفعة للبايرن مع دفاع في المقدمة دائما وميل هجومي من جانبي الملعب، خطورة كبيرة أمام سرعة نيمار ومبابي. ولكن من غير المرجح أن يقرر المدرب هانز فليك إدخال تغييرات عميقة على فريقه من أجل نهائي "التشامبينزليغ".

 

وطالما عوّل فليك تكتيكيا على نفس الطريقة والتشكيل، وأما على المستوى الفردي، فقد يلجأ لتوظيف بنجامين بافارد الذي عاد إلى اللعب في نصف نهائي البطولة الأوروبية العريقة أمام ليون في الشوط الثاني؛ ما سيتيح له تحريك جوشوا كيميتش إلى وسط الملعب بحثا عن مزيد من الاستقرار بهذه المنطقة.

 

وضمّ التشكيل المثالي لفليك بافارد ظهيراً وكيميتش بوسط الملعب، إلى أن تعرض اللاعب الفرنسي لإصابة في الكاحل قبل انطلاق منافسات لشبونة، ومع ذلك فإن بافارد عائد من الإصابة، والفريق الذي عول عليه فليك حسم بفعالية وقوة مواجهتيه في ربع ونصف النهائي.

 

وعلى الرغم من أن الفوز أمام ليون بثلاثية نظيفة خلَّف بعض جوانب القلق في الجانب الدفاعي، فإن فليك عادة لا يغير الفريق الفائز إلا إذا اضطر لذلك بسبب إصابات وغيابات، وتحوم بعض الشكوك حول قلب الدفاع جيروم بواتينغ الذي استُبدِل في الاستراحة بين الشوطين أمام ليون ليحل محله نيكلاس زوله، وذلك بسبب مشكلات عضلية.

 

الصورة
بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان

 

وفي خط الهجوم سيكون خيار التغيير الوحيد هو دخول كينغسلي كومان مكان إيفان بيريسيتش، إلا أن الأداء الجيد الذي قدمه اللاعب الكرواتي أمام برشلونة وليون سيجعل ذلك احتمالا بعيدا. وعقب الفوز الملحمي الذي حققه في مواجهة أتالانتا بدور الثمانية، استعرض باريس سان جيرمان روح القيادة لدى البرازيلي نيمار، على أساس التمريرات والمراوغات والتوق للتألق في الملعب، على الرغم من أنه لم يفتتح بعد عدّاده التهديفي في منافسات لشبونة.

 

ودوَّن مبامبي ودي ماريا على أرض اللعب، وعوّل توخيل على تشكيل 4-3-1-2 ، ومع وجود النجمين الفرنسي والأرجنتيني بين الـ11 الأساسيين عاد المدرب الفرنسي إلى 4-3-3، الذي قد يتكرر أمام بايرن للتصدي لدفاع العملاق البافاري. وقد تواجه الفريقان ثماني مرات، جميعها في دوري أبطال أوروبا بين عامي 1994 و2017. وفاز "البي إس جي" في خمسة من هذه اللقاءات، وفي الثلاثة الأخرى تغلّب البايرن.

 

إنه سيناريو النهائي الأكثر توقعا، والذي طال انتظاره بين بايرن الفريق الأكثر تهديفا في النسخة الحالية من "التشامبينز" أمام كتيبة "بي إس جي" التي تلقت أقل عدد من الأهداف في البطولة، إذ لم تهتز شباكها سوى خمس مرات في 10 مباريات هذا الموسم. 

 

🎙Conférence de presse et entraînement veille de Finale de Champions League 🔴🔵 https://t.co/dC5QHHkO4F

— Paris Saint-Germain (@PSG_inside) August 22, 2020

 

وستكون المباراة بمثابة مواجهة بين مدربَين ألمانيين؛ توخيل أمام فليك؛ إذ يخوضان أول نهائي لهما في بطولة أوروبية، إلا أن فليك ذاق طعم الخسارة في نهائي بهذه المواصفات، فقد مُني بالهزيمة حينما كان لاعبا في صفوف البايرن في نهائي كأس أوروبا أمام بورتو البرتغالي في عام 1987.

 

وبوجود مانويل نوير وبواتينغ وديفيد ألابا وتوماس مولر، سيكون في التشكيل الأساسي المحتمل للبايرن أربعة لاعبين أساسيين من الفريق الذي فاز بدوري الأبطال في 2013، وقد يضاف إلى هذه الأسماء خابي مارتينيز الذي سيبدأ اللقاء من مقاعد البدلاء.

 

Heute ist wieder einer dieser verdammt guten Tage... 🏆

Macht euch unsterblich, Jungs! 🔥#MissionLis6on #UCLFinal #PSGFCB #packmas pic.twitter.com/KOoWXYWc5l

— FC Bayern München (@FCBayern) August 23, 2020

Image
GettyImages-1267733828.jpg
Caption
كأس دوري أبطال أوروبا (Getty)