قرر المهاجم الغابوني، بيير إيمريك أوباميانغ ارتداء القميص رقم 9 مع تشيلسي، بعد انتقاله إليه قادمًا من نادي برشلونة مقابل 12 مليون يورو، بعقد يمتد حتى عام 2024.
وكان المدافع الهولندي، خالد بولحروز، هو آخِر مَن ارتدى هذا القميص في عام 2006، ولم تصبه اللعنة التي تسببت في فشل كل اللاعبين الذين حملوا هذا الرقم في البلوز لاحقاً.
ويأمل مشجعو البلوز حقًا في أن يكونوا مخطئين بشأن هذه الصفقة، وأن يكون لاعب آرسنال السابق هو المفتاح لحل هذا اللغز، فبعد أن ظنوا أنهم تعاقدوا مع القطعة الناقصة في الصيف الماضي، تبين أن لوكاكو لا يختلف حالاً عمّن سبقوه، موراتا، هيغواين، فالكاو وتوريس.
هل يستطيع أوباميانغ كسر لعنة الرقم 9 في تشيلسي؟
اجتمع أوباميانغ مجددًا مع توماس توخيل، بعد أن اقتسم الثنائي فترةً ناجحةً للغاية في بوروسيا دورتموند، حيث حوّل المدرب الألماني، "أوبا" إلى مهاجم ليسجل 79 هدفًا خلال 95 مباراة. قد يكون هذا هو الأساس الوحيد لهذه الصفقة، والسبب الوحيد الذي قد يجعلها ناجحةً.
سجل الغابوني 11 هدفًا خلال 17 مباراة بالدوري الإسباني مع برشلونة في الموسم الماضي؛ وقبلها وقّع أربعة أهداف في 17 مباراة مع أرسنال قبل مغادرته في الشتاء الفائت. وقال أوباميانغ بعد عودته إلى إنجلترا بأن "لديه عمل غير مكتمل في الدوري الإنجليزي الممتاز" هو أنه مثل لوكاكو تمامًا، انتهى به الأمر بشكل سيئ في آخر مرة لعب فيها هناك.
كانت مشكلة لوكاكو هي أن تشيلسي لم يستغل نقاط قوته، وقد كان البلجيكي من جانب آخر، غير قادرٍ على التكيّف. أما أوباميانغ، البالغ من العمر 33 عامًا، يحب الكرات البينية المرسلة خلف الدفاعات، وهذا أمر لا يفعله تشيلسي أبدًا. قديقول متابعون إنهم لا يفعلون ذلك لأنه لا يوجد أي شخص يقوم بالركض، لكن لوكاكو فعل ذلك لفترة من الوقت، قبل أن يستسلم لأنه لم يجد مَن يمرر له الكرة.
جاء أفضل عرض لتشيلسي هذا الموسم أمام توتنهام عندما قام الثلاثي الهجومي، ماسون ماونت، رحيم سترلينغ وكاي هافيرتز بتغيير أماكنهم باستمرار. لكن لا يمكن لتشيلسي اللعب بهذه الطريقة مع أوباميانغ، وسيكون الفريق حينها مفتقدًا للجهد الدفاعي، وهو ما كان سيجعل توتنهام يكسر الضغط ويتدرج بالكرة بسهولة.
هناك الكثير من الأمور التي يجب حلها في تشيلسي لتوفيق وضع يكون فيه أوباميانغ قادرًا على التوهج، وإذا لم يتم استيفاء هذه الشروط، أو إذا لم يسجل اللاعب أهدافًا عندما تتهيأ له الفرصة؛ فسيتعين على توخيل التعامل مع مهاجم سينزعج من فكرة استبعاده عن الفريق.
ستنكسر اللعنة في مرحلة ما، لكن الاحتمالات تشير بالتأكيد إلى أن أوباميانغ ليس الرجل الذي سيقوم بفعل ذلك.