كشف رئيس يوفنتوس الإيطالي المستقيل، أندريا أنييلي، أسباب استقالته من رئاسة النادي، معلنًا دفاعه عن ناديه الذي يواجه تحقيقًا في مزاعم المحاسبة الزائفة والمخالفات في انتقال اللاعبين وإعارتهم.
وقال الرئيس السابق للسيدة العجوز أنه "من المناسب اتخاذ خطوة إلى الوراء" لتسهيل مهمة الفريق ومجلس الإدارة الجديد الذي سيتم تعيينه رسميًّا في منتصف شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، مؤكدًا أن: "يوفنتوس يأتي أولاً وقبل كل شيء وأي شخص".
وتحدث أنييلي عن ظروف استقالته بقوله في خطاب لجمعية مساهمي النادي: "من الواضح أن قرار التخلي عن منصب رئيس يوفنتوس لم يكن قرارًا سهلًا بالنسبة لي. لقد التزمت كل هذه السنوات بالعمل بأقصى قدرتي لتحقيق النتائج التي حصدناها داخل الملعب وخارجه"، فيما صادقت جمعية المساهمين على حسابات السنة المالية 2021-2022 التي انتهت بعجز للعام الخامس تواليًا، لكن هذه المرة كانت الخسارة فادحة وقدرها 239.3 مليون يورو.
وبعدما أُرجِئ مرتين، عُقد هذا الاجتماع العام للمساهمين في أجواء قاتمة بعد الاستقالة الجماعية التي تمت في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، وشملت أنييلي ونائبه النجم التشيكي السابق بافل ندفيد.
وتابع أنييلي: "يوفنتوس مدعو اليوم للدفاع عن موقفه"، مؤكدًا أنه: "شخصيًّا وكذلك جميع أعضاء مجلس الإدارة المستقيلين مقتنعون بشدة بأن النادي قد أبلى بلاءً حسنًا في السنوات الأخيرة وأن الانتقادات الموجهة إليهم غير مبررة"، فيما يُشتبه أن النادي الإيطالي قد تلاعب بسوق الانتقالات من خلال نشر معلومات مالية غير صحيحة وأيضًا بإصدار فواتير لمعاملات غير موجودة خلال الفترة 2018-2021.
واستدعي أنييلي الذي استلم رئاسة النادي عام 2010، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول، إلى المثول أمام المحكمة إلى جانب 11 مسؤولًا سابقًا، بسبب هذه الانتهاكات المزعومة للشؤون المالية للنادي المدرج في البورصة، وقبل يومين من ذلك، استقال مجلس الإدارة بأكمله تحت ضغط التحقيق في هذه المخالفات المزعومة.
وبرر الرئيس المستقيل مرة أخرى تصرفات قادة "يوفي" المنتهية ولايتهم، قائلًا: "التحليلات المتعمقة التي أجراها خبراء مستقلون في الأسابيع الأخيرة أكدت أن مجلس إدارتنا قد عمل بشكل صحيح".
مهمة صعبة
وسيتولى جانلوكا فيريرو، المستشار ومدقق حسابات وعضو مجلس إدارة في عدد من الشركات، المسؤولية في وقت صعب لعملاق تورينو الذي استلم أنييلي رئاسته بعد فترة حالكة بسبب فضيحة الـ"كالتشيوبولي" لترتيب نتائج المباريات، ما أدى إلى تجريد النادي من لقبين في الدوري الإيطالي (2005 و2006) وأُنزِل إلى الدرجة الثانية لكنه سرعان ما عاد في موسم 2006-2007.
وبرئاسة أنييلي (46 عامًا) عادت أيام المجد، وحقق عملاق تورينو لقب الدوري تسعة مواسم تواليًا بين 2012 و2020، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في 2015 و2017، وسيكون عام 2023 الذي يصادف الذكرى المئوية لاستحواذ عائلة أنييلي على السلطة، بعيدًا عن أن يكون احتفاليًا بالنسبة لنادٍ غارق في أزمته.
حساب يوفنتوس ينقل كلمة أنييلي
وكان الموسم الماضي كارثيًا على يوفنتوس من حيث النتائج الرياضية أيضًا، إذ فشل في إحراز أي لقب لأول مرة منذ 2011، ما يزيد من حجم متاعبه ويزيد من صعوبة مهمة الإدارة الجديدة التي سيتم تعيينها رسميًّا في 18 يناير.