أقر المدير الفني الجديد- القديم لريال مدريد الإسباني، كارلو أنشيلوتي، اليوم الجمعة 23 يوليو/ تموز أمام القضاء الإسباني بمسؤوليته عن احتيال ضريبي مزعوم في عام 2014، لكنه ربطه بنصيحة سيئة من مستشاريه، وتهرب من تهمة أخرى متعلقة بالسنة المالية 2015.
ومثل المدرب الإيطالي صباح اليوم أمام محكمة في العاصمة مدريد للاستماع إلى أقواله بخصوص الشكوى التي رفعها مكتب المدعي العام بحقه بشأن ارتكابه جريمتين ضد الخزانة العامة للبلاد خلال العامين الماليين 2014 و2015، وحسب رواية المدعي العام، فقد يكون أنشيلوتي تهرب من دفع مبلغ قدره 1.062.079 يورو للخزينة العامة.
وأقر أنشيلوتي بأنه لم يدفع الضرائب بشكل صحيح في إشارة إلى السنة المالية الأولى، وذلك خلال توليه القيادة الفنية للملكي للمرة الأولى، على الرغم من أنه برر ذلك بعدم إخطاره بشكل جيد من قبل مساعديه، حسب ما أوردته صحيفة (إل موندو) الإسبانية وما أكدته مصادر قانونية، مبدياً في الوقت ذاته استعداده لدفع المبلغ المطلوب منه، لكنه لم يفعل الشيء نفسه في الاتهام المتعلق بعام 2015.
واختلف أنشيلوتي مع أطروحة الاتهام التي تقول إنه في ذلك العام الذي رحل فيه عن فريق ريال مدريد، لم يمكث في إسبانيا سوى 183 يوما، وهي ليست فترة كافية تجعله، وفقا لمعايير مصلحة الضرائب الإسبانية، من أولئك الذين يجب عليهم دفع ضرائب إلى الخزانة الإسبانية، حسبما ذكرت المصادر.
وتؤكد الشكوى المقدمة من مكتب المدعي العام أنه خلال السنتين الماليتين 2014 و2015 "لم يحصل المدرب على دخل من نشاطه المهني كمدرب من أي نادٍ رياضي آخر" حتى موسم 2017/2016 الذي شهد انضمامه إلى بايرن ميونيخ؛ لذا "كان مصدر دخله الرئيسي هو علاقته مع ريال مدريد".
وحسب مكتب المدعي العام، فإن أنشيلوتي استبعد "بغرض التهرب بشكل غير مبرر من التزاماته تجاه الخزانة العامة'' الدخل الذي جناه من استغلال حقوق صورته، والدخل الذي حصل عليه بسبب علاقته بنادي ريال مدريد، والدخل الذي حصل عليه من عقود خاصة بعلامات تجارية أخرى.