WINWIN
تسبّب انتشار وباء "كورونا" المستجدّ في مختلف أنحاء العالم في تجميد عدد من النشاطات الرياضية وتأجيلها خاصة على مستوى بطولات كرة القدم في القارة الأوروبية التي تعد أحد المناطق الأكثر تضرراً من انتشار هذا الوباء، فبجانب الخسائر التي تعرضت لها أندية كرة القدم الأوروبية بسبب تأجيل المباريات وتجميد بعض المسابقات، تواجه هذه الأندية معضلة جديدة مع لاعبيها قد تتسبب لها في مشكلات أخرى.
تزامن انتشار وباء "كورونا" مع انتصاف الموسم الرياضي في دوريات كرة القدم في أوروبا، وتسبب ذلك في تأجيل الكثير من المباريات إلى غاية التأكد من توافر شروط الأمن والسلامة للاعبين وللجماهير قصد إعادة برمجة تلك المباريات، إلا أن صحيفة "آس" الإسبانية كشفت في تقرير لها عن مشكلة جديدة ستواجهها الأندية الأوروبية في الفترة المقبلة بسبب نهاية عقود الكثير من اللاعبين يوم 30 يونيو/حزيران القادم.
ولأن الكثير من المباريات قد تأجلت بسبب انتشار الوباء فإنه ستتم برمجتها بعد هذا التاريخ، ما سيضع الأندية أمام معضلة عويصة لأجل الاحتفاظ بلاعبيها وإشراكهم في المباريات التي قد يمتد موعدها إلى غاية نهاية صيف العام العام الحالي، وموازاة مع ذلك يدرس الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بعض الخيارات قصد إيجاد الحلول المناسبة لحل هذه المشكلة، ومن بينها اقتراحه على الأندية واللاعبين استمرار عقودهم إلى غاية إنهاء الموسم الكروي 2019/2020 وليس مع نهاية شهر يونيو.
وقالت الصحيفة الإسبانية: إن 115 لاعباً في الدوري الإسباني، على سبيل المثال، ستنتهي عقودهم مع أنديتهم يوم 30 يونيو، وبالتالي سيجدون أنفسهم دون عقود، وهذا يضع أندية "الليغا" الإسبانية في حرج شديد وتحت الضغط لإيجاد الحل المناسب لهذه المشكلة، وأوضحت "آس" بأن الدوري الإسباني لم يسبق له أن عاش هذا الوضع من قبل؛ إذ لم يُؤجَّل هذا الكم من المباريات على مدار 91 سنة من نشأة "االليغا".
وأضافت صحيفة "آس" بأن مشكلة نهاية عقود اللاعبين في ختام شهر يونيو المقبل، ستمس 19 فريقاً من أندية الدوري الإسباني، ويُستثنى من ذلك نادي برشلونة الذي لا يملك أي لاعب ينتهي عقده في الفترة المذكورة، وأشار نفس المصدر إلى أن نادي ليغانيس سيكون النادي الأكثر تضرراً؛ إذ ستنتهي عقود 14 لاعباً في يونيو، ما سيُسبب معضلة حقيقية لهذا الفريق.