أستراليا تراهن على الأفكار الجماعية لتعويض الجودة بالمونديال

بواسطة Trainee1.winwin , 21 نوفمبر 2022

تتأهب أستراليا، التي احتاجت إلى خوض الملحق لبلوغ نهائيات كأس العالم قطر 2022، لافتتاح مشوارها في البطولة بمواجهة قوية ضد فرنسا حاملة اللقب، من دون وجود نجوم كبار في صفوفها، وهو ما تسعى لتعويضه بالأفكار الجماعية غراهام أرنولد، الذي عمل مساعدا للمدرب الهولندي المخضرم غوس هيدينك.

ورغم أن أستراليا ترغب في منح أولوية لمواجهة فرنسا فإنها تحاول التفكير في الموقعة التالية أمام تونس في دور المجموعات رغم أنها لا تملك نجوماً بارزين.

ويعد مدربها أرنولد، الذي عمل مساعداً للمدرب الهولندي الشهير غوس هيدينك عندما كان الأخير مدرباً لـ"سوكيروز" في مونديال ألمانيا عام 2006، مصدر إلهام لمبادئها الكروية وأحد عناصر قوتها.

تعرّض أسلوب لعب المدرب أرنولد والتكتيك الذي يتبعه خلال المباريات لكثير من الانتقادات وكاد يخسر منصبه بعد أن فشل في التأهل مباشرة إلى النهائيات قبل أن ينقذه الملحق.

كان الطريق نحو قطر وعراً؛ لأن المنتخب الأسترالي حلَّ ثالثاً في مجموعة وراء السعودية واليابان واضطر لخوض الملحق ضد الإمارات أولاً (2-1)، ثم بيرو التي تخطاها بركلات الترجيح 5-4، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي وانتهت بالتعادل السلبي.

وتشارك أستراليا، المصنفة الـ36 عالمياً، للمرة السادسة في النهائيات وكانت أفضل نتيجة حققتها بلوغ الدور ثمن النهائي عام 2006.

أضواء الشهرة خافتة

لا يحظى لاعبو أستراليا بالشهرة حتى من قبل الصحافيين المحليين، وأبرز دليل على ذلك ما قاله آدم بيكوك، الذي يغطي أخبار المنتخب لموقع "كود سبورتس" بقوله: "هم (اللاعبون) ليسوا معروفين حتى في أستراليا!"، أما مدافع منتخب فرنسا إبراهيما كوناتيه فيقول: "أنا لا أعرف أي لاعب أسترالي صراحة".

اثنان فقط يلعبان في البطولات الخمس الكبرى في أوروبا وهما إيدين هروستيتش لاعب وسط فيرونا الإيطالي، بعد فترة مع آينتراخت فرانكفورت الألماني، والجناح أوير مابيل مع قادش الإسباني.

أما الموهبة الصاعدة غارانغ كوول، البالغ من العمر 18 عاماً، فسينضم إلى صفوف نيوكاسل الإنجليزي في يناير/ كانون الثاني المقبل، دون أن يكون قد خاض أي مباراة في دوري الدرجة الأولى الأسترالي.

يعتمد المنتخب الأسترالي على آرون موي (سلتيك الاسكتلندي) لاعب خط الوسط، لكنه سيفتقد إلى خدمات مارتن بويل، الذي اضطر إلى الانسحاب، يوم الأحد، بداعي الإصابة.

أفكار جماعية بلا توهج فردي

ويلخص دينيس غينرو، الأسترالي الوحيد الذي يلعب في الدرجة الأولى الفرنسية بقميص تولوز (لم يُستدعى إلى صفوف الكانغرو) حال المنتخب الأسترالي بقوله: "نعتمد أكثر على اللعب الجماعي وليس على الأفراد؛ خلافاً لما كانت عليه الحال لدى بروز الجيل الذهبي المؤلف من مارك شفارتسر ومارك فيدوكا وهاري كيويل وتيم كايهيل، لكننا نتمتع بذهنية عالية جداً".

وأضاف: "أستراليا لا تستطيع الاعتماد على الموهبة الفنية التي يتمتع بها لاعبون أمثال كيليان مبابي أو عثمان ديمبيلي، لكنها تعتمد على صلابة المجموعة على الرغم من أن لاعبيها موزعون في مختلف أرجاء العالم".

The referenced media source is missing and needs to be re-embedded.

مباريات أستراليا في دور المجموعات

ورأى بيكوك أن أرنولد تعلم كثيراً من العمل كمساعد مع هيدينك "لا سيما من ناحية أهمية الجماعية في كأس العالم"، وهي وصفة ناجحة اعتمدها الهولندي مع منتخب كوريا الجنوبية عام 2002 في كأس العالم عندما نجح في قيادتها إلى نصف النهائي في أفضل نتيجة لمنتخب آسيوي على الإطلاق.

جدير بالذكر أن أستراليا تخوض منافسات مونديال قطر 2022 من المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات فرنسا وتونس والدنمارك، وكان الإنجاز الأكبر لها التأهل إلى الدور ثمن النهائي في 2006 رغم صعوبة ذلك.
 

Image
غراهام أرنولد المدير الفني السابق لمنتخب أستراليا (Getty)
Opinion article
Off
Source
Show in tags
Off
Caption
غراهام أرنولد المدير الفني لمنتخب أستراليا المشارك في كأس العالم (Getty)
Show Video
Off