يواجه نادي برشلونة الإسباني احتمال الوقوع في أزمة جديدة مع نجوم الفريق بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي، وذلك رغبة من إدارة النادي الكتالوني بفرض إجراءات جديدة تخص تخفيض رواتب اللاعبين والمدربين وموظفي النادي على خلفية الأزمة المالية التي نتجت عن انتشار وباء كورونا.
وكغيره من الأندية الأوروبية، تضررت الشؤون المالية لوصيف الدوري الإسباني في الموسم الماضي نتيجة تراجع إيراداته لعدة أسباب أهمها غياب الجماهير، وتراجع عائدات البث التلفزيوني. وبالتزامن مع ذلك أعلن النادي الكتالوني الأسبوع الماضي بياناته المالية لسنة 2019-2020، موضحا أنه خسر 97 مليون يورو بسبب جائحة كورونا.
كما تراجعت مداخيل برشلونة في هذه الفترة بقيمة 18%، إذ بلغت 855 مليون يورو من أصل مليار و59 مليون يورو متوقعة، كما أن حجم نفقاته كان 955 مليونا بدلا من مليار و29 مليون يورو.
وكشفت إذاعة "كادينا سير" الإسبانية، الخميس، عن أن مجلس إدارة "البارسا" قرر مواجهة هذه الأزمة سيكون عبر فرض قرار يقضي بتخفيض رواتب اللاعبين بنسبة 30 في المئة، مؤكدة أن اللاعبين رفضوا هذا الأمر، وتابع المصدر ذاته القول إن إدارة الفريق تسابق الوقت للوصول إلى اتفاق مع اللاعبين وإنها تسعى لتحقيق ذلك قبل الـ5 من شهر تشرين ثاني/نوفمبر القادم.
وبحسب الإذاعة الإسبانية فإن إدارة الرئيس جوزيب ماريا بارتوميو تحضّر للتعامل بقبضة حديدية مع اللاعبين، إذ تعتزم فرض قرار تخفيض الأجور في حال رفض نجوم الفريق ذلك بشكل ودي، في الوقت الذي فقد فيه بارتوميو ثقة ودعم أغلب اللاعبين وفي مقدمتهم ليو ميسي الذي كاد يغادر الفريق في فترة الانتقالات الماضية بسببه.
وفي سياق حديثها عن تخفيض أجور نجوم "البارسا"، قالت "كادينا سير" إن الانقسام سيد الموقف بخصوص آراء اللاعبين حول هذا الأمر، إذ يتفهم بعضهم الوضع الصعب الذي يعيشه الفريق، بينما يرفض أغلبهم قرار التخفيض، بل وأبدوا مخاوف من الطريقة التي تُـسير بها الإدارة هذه القضية، بينما رفض آخرون الرد على مطلب تخفيض رواتبهم لأنهم "ببساطة" لا يعتبرون أن بارتوميو هو المحاور المناسب لهم.